أعلنت لجنة التحقيق في أحداث السويداء، جنوبي سوريا، أنها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم "من مختلف الأطراف"، بشبهة ارتكاب انتهاكات خلال التوترات التي شهدتها المحافظة في يوليو الماضي، تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء.
وقال المتحدث باسم اللجنة، عمار عز الدين، إن وزارة الداخلية اعتمدت في عمليات التوقيف على تسجيلات الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن اللجنة استجوبت العديد من الموقوفين والتقت بشخصيات "على مستوى عالٍ جدًا" لفهم السياق القانوني وسردية ما جرى.
وأضاف عز الدين أن اللجنة حصلت على مقاطع مصورة توثق الانتهاكات من مختلف الأطراف، وتم تزويد وزارتي الداخلية والدفاع بصور المشتبه بهم، حيث جرى توقيفهم والتحقيق معهم ضمن الإجراءات القانونية المعمول بها.
وشهدت محافظة السويداء لمدة أسبوع، بدءًا من 13 يوليو، اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول إلى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر إلى جانب البدو.
وقالت السلطات إن قواتها تدخّلت لوقف الاشتباكات، لكن شهودًا وفصائل درزية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اتهموا القوات الحكومية بالقتال إلى جانب البدو وارتكاب انتهاكات بحقّ الدروز.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من ألفي شخص بينهم 789 مدنيًا درزيًا "أعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، بحسب المرصد.