كشفت معلومات أمنية أن أمريكا وإسرائيل غرستا أخيرًا برامج إلكترونية غامضة في منظومات قواعد البيانات والاتصالات الإيرانية وربطتها بكاميرات عالية التقنية، للتجسس على أدق تفاصيل منشآت حيوية، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
ونقلت الصحيفة تصريحات غلام رضا جلالي، رئيس هيئة الدفاع المضاد الإيرانية، أن "إسرائيل والولايات المتحدة تستخدمان كاميرات مراقبة في طهران، للتجسس على المواطنين الإيرانيين".
وأوضح جلالي أن "تل أبيب وواشنطن تستخدمان جميع تقنيات التجسس المعقدة، بما في ذلك أنظمة التتبع والكاميرات والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات دون طيار، ويهدفان من وراء ذلك إلى جمع المعلومات وتنفيذ العمليات ضدنا".
وكشف أن "مسؤولين إيرانيين رصدوا زرع برامج أجنبية في أنظمة مختبرات محلية، تُعيد توجيه تسجيلات كاميرات المراقبة سرًا إلى خوادم خارجية".
وأكد جلالي أيضًا أن شركة "خوزستان" للصلب تعرضت عام 2022 لهجوم من هذا النوع، بعد أن تمكن قراصنة من الوصول إلى شبكة الكاميرات، واخترقوا البنية التحتية في المصنع.
وعقب إعلان جلالي، دعا عضو بارز في مجلس مدينة طهران إلى تشديد الرقابة على أنظمة المراقبة في العاصمة.
ووفقًا لموقع صحيفة "ديدبان" الإلكتروني، التي تتخذ من طهران مقرًا له، تم نقل صور من كاميرات البلدية إلى الخارج عبر عنوان IP محدد.
وأثارت هذه الاكتشافات مخاوف بشأن سلامة البنية التحتية للمراقبة في طهران، فقد شهدت المدينة عدة عمليات استهداف خلال الأشهر الأخيرة.
وصرح عضو مجلس المدينة مهدي عباسي للصحيفة الإيرانية بأن البلدية فشلت في توظيف تكنولوجيا المراقبة المستوردة بشكل سليم.
وحثّ على إخضاع المعدات المستخدمة في أنظمة الاتصالات والإنترنت لاختبارات صارمة من جانب سلطات الدفاع المضاد قبل ترخيص استخدامها.
وقال عباسي: "نحن بحاجة إلى التصرف بشكل صارم للغاية بشأن المعدات المستوردة من الخارج، خاصة المعدات المستخدمة في مجال التكنولوجيا والاتصالات التي لديها نهج سيبراني وتنشط على الإنترنت".
وأوصى السلطات بضرورة التركيز على نقاط الضعف النظامية بدلًا من الاهتمام بتحديد الجناة المحليين، مشددًا على حتمية إجراء تقييمات شاملة للمخاطر، لا سيما فيما يتعلق بأمن البيانات.
