logo
العالم

بسبب تباين تقييمات الأضرار في منشآتها النووية.. هل تتجدد الحرب ضد إيران؟

بسبب تباين تقييمات الأضرار في منشآتها النووية.. هل تتجدد الحرب ضد إيران؟
منشأة فوردو بعد قصفهاالمصدر: وكالة فرانس برس/ صورة من القمر الصناعي ©2025 MAXAR TECHN...
29 يونيو 2025، 1:07 ص

استبعد خبراء ومختصون إمكانية تجدد الحرب بين إسرائيل  وإيران بسبب التباين في تقييمات الأضرار في المنشآت النووية الإيرانية. في حين رجح البعض استمرار حروب الظل عبر الاغتيالات ومحاولات تقويض النظام.

والأسبوع الماضي، أدى اتفاق لوقف إطلاق النار لتوقف الهجمات المتبادلة بين الجانبين، فيما سبقه توجيه الولايات المتحدة ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، أكدت على إثرها تل أبيب وواشنطن تمكنهما من تدمير البرنامج النووي الإيراني، ومنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

أخبار ذات علاقة

أجهزة تخصيب اليورانيوم في مركز نطنز النووي بإيران

التايمز: إسرائيل أعدت خطة سرية لتدمير النووي الإيراني منذ 2010

 تقييم سري

ووفق شبكة "إن بي سي"، فإن "تقييمًا سريًّا للضربة الأمريكية كشف أن القصف أخّر برنامج إيران النووي لأشهر، لكنه لم يعطله، وسط ترجيحات بأن جزءًا من اليورانيوم عالي التخصيب نُقل من المواقع قبل الضربة، كما أن معظم أجهزة الطرد المركزي لم تتعرض لأي ضرر".

وبحسب التقييم، فإن "منشأة فوردو، التي تقع داخل نفق أسفل جبل على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا، تضررت بنيتها التحتية بشكل جزئي، في حين لم يُدمر الهيكل الداخلي تحت الأرض"، وهي النتائج التي تخالف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين تحدثا عن أن البرنامج الإيراني "دُمر بالكامل".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، دان كين، قوله لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس الماضي، إن "الجيش الأمريكي لم يستخدم قنابل خارقة للتحصينات ضد الموقع النووي في أصفهان؛ لأنه عميق جدًّا لدرجة يُحتمل أن تلك القنابل لن تكون فعالة".

أمر مستبعد

وبهذا السياق، يرى الخبير في الشأن الدولي، مصطفى إبراهيم، أنه "من المستبعد العودة للحرب بين الأطراف الثلاثة في الوقت الحالي رغم التشكيكات المتعلقة بتدمير المنشآت النووية الإيرانية"، مؤكدًا أن التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران مجرد تصريحات إعلامية.

وقال إبراهيم، لـ"إرم نيوز"، إن "ما يجري الآن هو السعي لاتفاق كامل بين أطراف القتال"، متوقعًا أن "تكون هناك صفقة أمريكية إسرائيلية إيرانية، يتم خلالها الإفراج عن أموال للإيرانيين ورفع للعقوبات، في إطار تفاهمات غير مسبوقة".

وتابع: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار لا يمكن أن ينهار، ولن يكون هناك ضربات قريبة إلا في حال وجود تأكيد حقيقي من استئناف إيران برنامجها النووي".

وبحسب إبراهيم، فإن "الحل الوحيد هو طاولة المفاوضات، والأطراف المتنازعة لا تبحث عن النصر بقدر البحث عن اتفاق واضح ومناسب لها".

واستكمل: "إيران تدرك خطورة خسائرها سواء في الاختراقات الداخلية أو الهجمات الجوية المكثفة، أما إسرائيل فتعرضت لخسائر تجنبها في الوقت الحالي التفكير بالعودة للمواجهة مع إيران لفترة مؤقتة"، مقدرًا أن "المواجهة بعيدة للغاية بين الطرفين".

أخبار ذات علاقة

ترامب وفي الخلفية أحد المواقع النووية الإيرانية

بغارات أمريكية مدمرة.. ترامب يعلن استهداف المنشآت النووية الإيرانية (فيديو إرم)

 تباينات كثيرة

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الدولية، طلال عوكل، إن "تباينات كثيرة مرتبطة باتفاق إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي تعتبر فيه الولايات المتحدة طرفًا ثالثًا، خاصة فيما يتعلق بادعاء جميع الأطراف بتحقيق النصر".

وأوضح عوكل، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك عقدة وحيدة تختبر هذا الادعاء تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، الذي تعرض لضربة عسكرية موجعة من الولايات المتحدة"، مبينًا أن الأمر مرتبط بالتقديرات الإسرائيلية الأمريكية بشأن زوال خطر البرنامج الإيراني من عدمه.

وأضاف أن "أي مواجهة جديدة مصيرها مرهون بالمفاوضات بين طهران وواشنطن، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في منح الإيرانيين فرصة للتوصل لتفاهمات في إطار العروض التي يمكن أن تقدم لهم".

وتابع عوكل: "بتقديري، ترامب يرغب باستسلام إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي بشكل مشرف مقابل وقف إطلاق النار ووقف الصراع مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، مرجحًا أن تستمر حروب الظل عبر الاغتيالات ومحاولات تقويض النظام الإيراني.

ولفت عوكل إلى أن "إيران ستعمل على تنظيف ساحتها الداخلية من الاختراقات، وعلى إعادة بناء منظومتها الدفاعية وتعزيز قدراتها الصاروخية من خلال حلفائها في الصين وباكستان بشكل أساسي، دون استبعاد العودة للقتال كخيار آخر"، على حد تقديره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC