جاء إعلان السفارة الأمريكية في كييف عن إغلاق أبوابها وتحذيرها للرعايا الأميركيين بالاحتماء فور سماع صفارات الإنذار كإشارة خطيرة على تصعيد مرتقب.
وفقًا للمعلومات المتاحة، يتزامن هذا التحذير مع تقارير استخباراتية عن احتمال تنفيذ روسيا هجومًا جويًا واسع النطاق على العاصمة الأوكرانية، في وقت تُكثّف فيه موسكو ضرباتها الجوية على مختلف المدن الأوكرانية.
تأتي هذه التحذيرات بعد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز" لضرب العمق الروسي، وهو تطور اعتبرته موسكو تجاوزًا للخطوط الحمراء.
ويرى مراقبون أن الرد الروسي المحتمل يتجاوز مجرد العمليات التقليدية، حيث يسعى الكرملين إلى إرسال رسالة ردع قوية للولايات المتحدة وحلفائها مفادها أن دعم كييف بأسلحة بعيدة المدى له عواقب مباشرة على الأرض.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن الهجوم الروسي قد يكون واسع النطاق ويستهدف البنية التحتية الحيوية في كييف، بما في ذلك محطات الطاقة، وشبكات الاتصالات، وربما المرافق الحكومية الحساسة.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا عسكريًا جديدًا، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، حيث تسعى روسيا إلى تقويض أي تقدم أوكراني مستغلّة تدهور الأوضاع العسكرية لكييف والبنية التحتية.
في المقابل، يبدو أن واشنطن وحلفاءها يركزون على إستراتيجيات توازن بين دعم أوكرانيا وضبط النفس أمام موسكو، خاصة مع تفاقم المخاطر النووية.
أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم، أنها اتخذت قرارا بغلق السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية بناء على معلومات تحدثت عن احتمال شن "هجوم كبير".
وقال قسم الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية في منشور على منصة "إكس" إن السفارة الأمريكية في كييف "تلقت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل اليوم الأربعاء وستغلق أبوابها".
وأضاف البيان أنه"من باب توخي الحذر، ستغلق السفارة، وتم إصدار توجيهات لموظفي السفارة بالاحتماء في أماكنهم".
وتابع البيان قائلا "السفارة الأمريكية تنصح الرعايا الأمريكيين بالاحتماء على الفور إذا دوت صفارات إنذار من غارات جوية".
