انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
هز التشخيص المتأخر لإصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بنوع "قاتل" من مرض السرطان، الأوساط الطبية في الولايات المتحدة.
وقال خبراء طبيون إنه "من غير المعقول" ألا يتم اكتشاف الشكل "العدواني" من سرطان البروستاتا لدى بايدن في وقت سابق من قبل الأطباء.
وأعلن مكتب بايدن البالغ من العمر 82 عاما تشخيص إصابته يوم الأحد، مشيرا إلى أن بايدن يعاني من شكل شديد العدوانية من سرطان البروستاتا.
وحصل سرطانه على درجة 9 على مقياس جليسون، وهي مرحلة خطيرة من المرض سريع الانتشار.
و جاء التشخيص بعد أيام من عثور الأطباء على "عقدة صغيرة" في غدة البروستاتا، بحسب ما أورده تقرير لـ"ديلي ميل".
وأعرب العديد من المسؤولين عن قلقهم العميق بشأن الرئيس السابق، حتى أن دونالد ترامب قال إنه والسيدة الأولى ميلانيا يتمنيان لبايدن "الشفاء العاجل".
ولكن بعد سماع هذه الأخبار، تساءل بعض كبار الأطباء في أمريكا كيف يمكن تشخيص إصابة رئيس سابق بمرحلة متأخرة من سرطان البروستاتا - والذي يمكن اكتشافه مبكرا من خلال فحوصات الدم الروتينية الموصى بها لجميع الرجال فوق سن الخمسين.
وكتب الدكتور هوي فورمان، أستاذ الأشعة والتصوير الطبي الحيوي وإدارة الصحة العامة والاقتصاد في جامعة ييل: "من غير المعقول ألا يتم اتباع هذا قبل مغادرته الرئاسة".
وأشار إلى أن اختبار مستضد البروستاتا النوعي كان سيظهر أنه مصاب بالسرطان "لبعض الوقت قبل هذا التشخيص" بالنظر إلى مدى عدوانية شكل السرطان الذي أصيب به.
وفي فبراير 2024، عندما كان بايدن المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة، اعتبر طبيبه القديم الدكتور كيفن أوكونور أنه "لائق للخدمة" بعد فحص بدني روتيني في المركز الطبي العسكري الوطني والتر ريد.
وأشار الدكتور فورمان، أخصائي الأشعة في جامعة ييل، إلى أن بايدن "لا بد أنه خضع لاختبار مستضد البروستاتا النوعي عدة مرات من قبل".
وخلص إلى أن تشخيص بايدن في مرحلته المتأخرة "غريب".
وفي منشور لاحق، تساءل الطبيب عما إذا كان بايدن "لم يخضع أبدا للفحص خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية" أو ما إذا كان "لديه دائما مستوى طبيعي من مستضد البروستاتا النوعي قبل سن السبعين؟".
واختتم فورمان حديثه قائلاً: "من الغريب جدًا اكتشاف هذا مع وجود نقائل في العظام لدى رجل بمكانته وقدرته على الوصول إلى الرعاية".
وبدا أيضا المحلل الطبي البارز في قناة فوكس نيوز، الدكتور مارك سيجل، مرتبكا بشأن كيفية تشخيص إصابة بايدن.
وقال سيجل مساء الأحد: "تم اكتشاف ذلك بالفحص السريري لسرطان البروستاتا . في كثير من الأحيان، نكتشف ارتفاعا في مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، فنسعى لتشخيصه".
وأشار إلى أنه يقوم بفحص جميع مرضاه الذكور الذين تزيد أعمارهم على 45 عاما بحثا عن المرض.
وبمجرد أن تظهر نتائج الاختبار ارتفاع مستوى PSA، قال سيجل إنه يأمر تلقائيا بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للمريض، وبعد ذلك يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم إجراء خزعة أم لا.
ولكن في حالة بايدن، أجرى الأطباء خزعة فقط بعد أن قال إنه يعاني من مشاكل في المسالك البولية - وهو ما قال سيجل إنه علامة على أن السرطان انتشر بالفعل.
وبالمثل، قال طبيب المسالك البولية الدكتور ديفيد شوسترمان في برنامج "نيوز نيشن" إنه "من غير المسموع" لشخص مصاب بمرحلة بايدن من السرطان ألا يعرف إصابته مسبقا.
وقال "من غير المحتمل للغاية أن يتمكن شخص ما من إجراء فحوصات سنوية ولا يلاحظ ذلك"، مضيفا أن بايدن هو رئيس سابق "حصل على رعاية صحية متطورة".
