logo
العالم

ليس ترامب.. ما هو أكبر تهديد تواجهه أوروبا حالياً؟

ليس ترامب.. ما هو أكبر تهديد تواجهه أوروبا حالياً؟
علم الاتحاد الأوروبيالمصدر: رويترز
14 يناير 2025، 2:58 م

قالت مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية، إن أكبر تهديد لأوروبا ليس الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، بل السياسة الدفاعية الضعيفة للاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة الراكدة.

وبحسب المجلة، أشار ترامب سابقا إلى محورين رئيسيين اعتبرهما مَواطن ضعف لدى الاتحاد الأوروبي.

أولهما، العجز التجاري الثنائي الكبير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نحو 131 مليار دولار في عام 2022 و208 مليارات دولار في عام 2023، ما يدل على أن الأوروبيين لا يلعبون وفقا للقواعد ويستغلون السذاجة الأمريكية، وفق تعبير ترامب.

وثانيهما، استمرار الولايات المتحدة في ضمان أمن أوروبا من خلال حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث أعرب ترامب عن أسفه للمساعدات العسكرية والمالية التي قدمها الكونجرس لأوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي.

أخبار ذات علاقة

إيلون ماسك

يقوده ماسك.. أوروبا تواجه "عصرا جديدا" من التدخل الأمريكي

 وللتعامل مع هذين المحورين اقترح ترامب فرض رسوم جمركية لا تقل عن 10% على جميع الواردات، لمعالجة بقية الممارسات التجارية "غير العادلة" في العالم حسب وصفه، بما في ذلك تلك القادمة من الشركاء التجاريين الأوروبيين الرئيسيين.

ويرى ترامب أن الأوروبيين يجب أن يقدموا نصيب الأسد من المساعدات المستقبلية لأوكرانيا، حتى تتمكن الولايات المتحدة من تحويل اهتمامها نحو الصين ومنطقة المحيط الهادئ.

دونالد ترامب

 

 

وفي حين أن هناك جدلا مستمرا في أوروبا حول أفضل السبل للتعامل مع إدارة ترامب القادمة، يرى البعض أنه يجب على أوروبا أن تنتهج سياسة البيع والشراء التي يُفضلها الرئيس المُنتخب لتجسير الهوة وإحداث تقارب أكبر يَحول دون اتساع الخلافات.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

"وضع لا يبشر بالخير".. أوروبا تحبس أنفاسها مع قرب تنصيب ترامب

 

وأضاف التقرير أنه في المقابل هناك مسؤولون آخرون في الاتحاد الأوروبي يشككون في أن ترامب سيتخلى عن التعريفات الجمركية ضد أوروبا في مقابل بعض الإيماءات الرمزية "اشترِ الأمريكي". 

ويعتقد المسؤولون أن أوروبا يجب أن تستعد للانتقام المتبادل، وتهدد بفرض تعريفة تعادل 10% على جميع الواردات الأمريكية.

وعلى الرغم من تبني الاتحاد الأوروبي لبعض الاستراتيجيات القصيرة، مثل التغيير في السياسة التجارية، إلا أن هذا لا يُمثل حلا لعلاج المشاكل البنيوية الأطول أمدا.

 

وذهب التقرير إلى أنه "يتعين على الأوروبيين أن يقوموا باستثمارات طويلة الأجل في الصناعة، بما في ذلك الدفاع، ويقوموا بتبني مخرجات قرارات مجالس الاتحاد التي دعت إلى إصلاح السوق الموحدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "في حال نجح، فإن الاتحاد الأوروبي سوف يكون موطنا لسوق موحدة قادرة على تحقيق ثقلها الحقيقي على الساحة الدولية؛ وسوف تصبح أقوى وأكثر اكتفاء ذاتيا".

ولفت إلى أنه "إذا فشل في العمل بشكل موحد لتحقيق هذه الرؤية، فسوف يخسر الأوروبيون الوظائف والاستثمار والإبداع لصالح الولايات المتحدة والصين، على حساب مستويات المعيشة المتزايدة الانخفاض".

أخبار ذات علاقة

الشرطة الفرنسية

تعقيد المشهد الدولي يفاقم مخاوف تصاعد الهجمات في أوروبا

 

ودعا التقرير إلى "الاحتفاظ بالمزيد من المدخرات الأوروبية في أوروبا من خلال إنشاء اتحاد للادخار والاستثمار، بدلا من تصديرها إلى الخارج، ما من شأنه أن يقطع شوطا طويلا نحو إعادة التوازن إلى اقتصاد القارة ويساعد في تقليل فائضها التجاري مع الولايات المتحدة".

وقال إنه "ينبغي على أوروبا أن تتحد لمواجهة التحديات، وأهمها توحيد الحجم والطلب لقطاع الصناعات الدفاعية من خلال زيادة التمويل الدفاعي المباشر للاتحاد الأوروبي وإنشاء هيئة مشتركة لصناعة الدفاع للقيام بالمشتريات نيابة عن الدول الأعضاء".

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

أوكرانيا و"حرب الرسوم".. عودة ترامب التحدي الأكبر لأوروبا في 2025

  ووفق "فورين أفيرز"، فإنه "على الرغم من أن جولة أخرى من الاقتراض الأوروبي الجماعي، كما فعلوا في جائحة كوفيد 19، قد تثير الجدل على المستوى السياسي، لكن من شأنها أن تعود بفوائد حقيقية على سلاسة العلاقات عبر الأطلسي". 

وأضافت المجلة أنه "في حين ينظر ترامب إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره منافسا استراتيجيا، فإنه يفضل التفاوض مباشرة مع الحكومات الأوروبية بدلا من التفاوض مع الاتحاد الأوروبي ككيان".

وأردفت: "ما دام الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى التكامل في الأمن والدفاع، فإنه قادر على تأليب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضد بعضها البعض".

وخلُص التقرير إلى أن "تبني استراتيجيات أكثر مرونة يساعد في طمأنة الأوروبيين وحلفائهم بأن الاتحاد الأوروبي جاد في توفير أمنه العسكري والاقتصادي". 

وزاد أن "الاستمرار في الاعتماد فقط على المشتريات من الولايات المتحدة لا يتوافق مع الاستقلال الأمني الطويل الأمد لأوروبا؛ ولم يعد هذا الاعتماد خيارا واقعيا".

أخبار ذات علاقة

الرئيس المجري فيكتور أوربان

المجر: أوروبا "خسرت" الصراع في أوكرانيا رغم محاولتها إنكار ذلك

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC