من بين أنواع مختلفة من الصواريخ، برز استخدام إيران صواريخ "هايبرسونيك" في هجماتها على إسرائيل، لقوتها التدميرية وسرعتها.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بأن القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أخذت في الاعتبار أمرين مهمين، هما زيادة القوة التدميرية وسرعة الصواريخ، مشيرة إلى الهجمات الصاروخية التي استهدفت مدينتي تل أبيب وحيفا المهمتين، بالإضافة إلى مناطق أخرى في وسط وشمال إسرائيل.
كما أشارت إلى الهجوم الصاروخي العنيف الذي استهدف مصفاة ومحطة كهرباء بالصواريخ في حيفا، وتسبب بأضرار جسيمة في تل أبيب وبني باراك.
وفي سلسلة الهجمات الإيرانية الحالية المسماة "الوعد الصادق 3"، استُخدمت أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية مثل "عماد"، و"قدر"، و"خيبرشكن"، و"حاج قاسم"، و"فتاح".
وبالمقارنة مع "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2"، أكدت الوكالة أنه يتضح جليًا أن القوة التدميرية للرؤوس الحربية لهذه الصواريخ قد ازدادت، بالنظر إلى مدى الدمار الذي لحق بالمناطق المستهدفة.
كما تشير سرعة المقذوفات إلى زيادة في استخدام صواريخ "فتاح" الهايبر سونيك.
والتُقطت عدة صور لصواريخ فرط صوتية تصيب أهدافًا في تل أبيب وحيفا، مما رأت "مهر" أنه يُظهر أن هذه الصواريخ "اجتازت بسهولة" أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية وأصابت الهدف.
وذكرت أن صواريخ فتاح الفرط صوتية، من عائلة صواريخ فتاح الباليستية التكتيكية، مُجهزة برأس حربي كروي يعمل بالوقود الصلب مع فوهة متحركة، وقدرة على المناورة وتغيير المسار، وتصل سرعتها إلى ما بين 13 و15 ماخ.
ويتحرك صاروخ فتاح في مسار مُحدد وبسرعة مُحددة حتى الثلث الأخير من مساره، أي على بُعد 500 كيلومتر من الهدف.
وفي هذه المرحلة، وعند تشغيل محرك الوقود الصلب المزود بفوهة متحركة، تزداد سرعة المقذوف إلى حوالي ثلاثة أضعاف سرعته الأولية، ويبدأ الصاروخ بالمناورة وتغيير مساره، مما يُسبب أخطاءً في حسابات أنظمة الدفاع ويمنعها من استهدافه.
وقالت "مهر" إن الهجمات الأخيرة أظهرت الاستخدام المتزايد لصواريخ هايبرسونيك، مما يُشير أيضًا إلى زيادة في إنتاجها.
وأضافت: يبدو أننا سنشهد في الهجمات القادمة استخدامًا متزايدًا لهذه الصواريخ لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات بأمان ونجاح.
وأكدت: إن استمرت هذه الهجمات على هذا النحو، ستضع إسرائيل في موقف صعب لمواصلة الحرب.
