اتخذت الإدارة الأمريكية قراراً جديداً يقضي بوقف عشرات المنح التي تخص برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والتي تمولها الولايات المتحدة، وذلك بعد 5 أيام من إصدار وزير الخارجية ماركو روبيو إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار سابق اتخذته إدارة ترامب يقضي بوقف المساعدات الخارجية المقدمة للدول باستثناء دولتين.
وتبلغ قيمة منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عشرات الملايين من الدولارات وتوفر مساعدات غذائية في دول فقيرة من بينها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وهايتي ومالي، وفق "رويترز".
وتندرج العديد من المنح التي جرى تعليقها تحت برنامج "الغذاء من أجل السلام"، وهو البرنامج الذي ينفق نحو ملياريْ دولار سنوياً على التبرع بسلع أمريكية.
وتتم إدارة هذا البرنامج، الذي يشكل الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية الدولية الأمريكية، بشكل مشترك من وزارة الزراعة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبعد ساعات فقط من توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما حتى تتسنى مراجعة المساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية "أمريكا أولاً".
والولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم.
وأعلنت وزارة الخارجية لاحقاً أن روبيو أصدر إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة. كما وافق بعد ذلك على إعفاء للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تعرف بأنها الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في كل من الأدوية والخدمات الطبية وكذلك الأغذية والمأوى.