يثير تفجير سد نوفا كاخوفكا، في منطقة خيرسون الأوكرانية، مخاوف من أن تغمر المياه المتدفقة من خزان السد أراضي واسعة، وهو ما حدث بالفعل حتى الآن إذ صرح عمدة مدينة نوفا كاخوفكا، فولديمير ليونتييف، أن المياه المتدفقة أثرت على 300 منزل وتهدد سكان 80 قرية.
ورغم المخاوف المتعلقة بحدوث فيضان، إلا أن الأنظار تتجه صوب محطة زابوريجيا النووية التي تعتمد على مياه خزان نوفا كاخوفكا.
وفي تصريح أدلى به لوسائل إعلام محلية قال مسؤول أوكراني، إن لتدمير السد عواقب وخيمة متصلة بمحطة زابوريجيا النووية.
وأضاف أن التفجير قد يعقد أيضًا المخطط الأوكراني لشن هجوم برمائي من المنطقة خلال الهجوم المضاد المرتقب.
من جانبها قالت وكالة الطاقة الذرية تعقيبًا على تفجير السد، وتأثيرات التفجير على المحطة النووية، إنه لا يوجد "خطر آنيّ".
ولكن الوكالة استدركت بأنها تراقب الوضع عن كثب، ما يشير إلى بقاء الاحتمالات مفتوحة.
من جانبها قالت إدارة محطة زابوريجيا النووية، إن التفجير لا يمثل تهديدًا لها في الوقت الحالي إذ لم يتغير منسوب المياه في حوض التبريد حتى اللحظة.
نظرة عن قرب
تم إنشاء سد نوفا كاخوفكا عام 1956 بهدف إنشاء محطة كهرومائية لتوليد الطاقة التي تم إنشاؤها على السد بالعام ذاته.
السد أقيم على نهر دنيبر، بهدف توليد الطاقة والملاحة وتوفير مياه الري للزراعة، إلا أن لخزان المياه والذي يحوي مع السد حوالي 18 مليون متر مكعب من المياه، استخدامًا أكثر أهمية إذ يعد المصدر الذي يزود محطة زباروجيا النووية باحتياجاتها من المياه لغايات تبريد المفاعل.
وأسهم السد في دعم الاقتصاد الأوكراني ما قبل الغزو الروسي، إذ أدخل للخزينة المحلية العام 2019، 6 ملايين ين و44 مليونًا للميزانية العامة للدولة.
وتزود محطة الطاقة الكهرومائية المناطق الأوكرانية بالطاقة وبقدرة 357 ميغاوات تزود 3 ملايين شخص بالكهرباء.
المياه المتدفقة لتشغيل المحطة، تكمل طريقها لتسهم في ري الأراضي الزراعية في جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
