رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف

logo
العالم
خاص

غضب غير مسبوق.. هل تُربك خطط ضم الضفة علاقة نتنياهو بترامب؟

لرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بن...المصدر: رويترز

تصاعد غضب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مستوى لم يحدث من قبل في ظل ردود فعل رافضة بحدة من واشنطن على مساعي إسرائيل بضم الضفة الغربية من خلال تصويت الكنيست بالموافقة المبدئية على مشروعي قانون بذلك.

ارتدادات سلبية

وقال مصدر بالبيت الأبيض، إن ترامب لم يستشط غضبا بهذا الشكل من نتنياهو قبل ذلك، وهو ما يعكس تعدد التصرفات التي يقوم بها نتنياهو، مؤخرا، والتي تحمل سمة التحدي في وجه الرئيس الجمهوري، خاصة أن التنسيق فيما يتعلق بالضفة الغربية من جانب إدارة ترامب، عدم ضم إسرائيل لها نهائيا في عهده.

وأوضح المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن غضب ترامب بالدرجة الأولى يتعلق بتشويه قدرته في السيطرة على نتنياهو في ظل تأكيده مرارا وتكرارا عكس ذلك، خاصة في ظل تعهداته لقادة الدول العربية بعدم الذهاب إلى هذا الطريق مع العمل من جهة أخرى على رعايته ودعمه لإبرام اتفاقيات سلام بين بلدان عربية وإسرائيل، ولكن ما يجري في الكنيست بهذا الملف يأخذ شكلا قانونيا لهذا الضم وهناك فارق كبير بين السير في إجراءات قانونية للضم والقيام بممارسات استيطانية.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو خلال جلسة الكنيست

بعد تهديد ترامب.. نتنياهو يوجه بعدم التصويت على "ضم الضفة"

وبيّن المصدر أن الأزمة الأكبر أمام إدارة ترامب في توجه إسرائيل إلى الضم للضفة بشكل قانوني، هو أن ذلك ستكون له ارتدادات سلبية على اتفاق غزة وتزيد من المشاكل التي يعمل على حلها لإنجاح الاتفاق بين عقبات وعراقيل في ملفات عودة الأسرى والذهاب إلى المرحلة الثانية الخاصة بوجود قوات دولية تمضي في بنود الاتفاق.

وأكد المصدر أن هناك فجوة ومساحة فراغ في التفاهم والالتقاء بين نتنياهو وترامب، حيث إن الرئيس الأمريكي يعمل على حماية أمن إسرائيل في المنطقة بتدشين اتفاقيات سلام مع بلدان بالشرق الأوسط في حين أن نتنياهو يرى أن حماية أمن إسرائيل يكون من خلال التصعيد وفتح جبهات القتال.

وأفاد المصدر، بأن هدف ترامب الأول إبرام اتفاقيات سلام وتطبيع إسرائيل مع أكبر قدر من الدول العربية المحيطة بها والمؤثرة في المنطقة ليكتب أمانا لتل أبيب، مشيرًا إلى أن هناك فارقا بين ممارسات كان لا ينظر لها ترامب بالخطورة أما التشريع وتقنين ذلك ستكون له عواقب وخيمة ويؤثر على صورة ترامب ويجعله في إطار الرئيس الأمريكي الذي لا يملك قدرة التأثير على نتنياهو.

وكان ترامب قال إن إسرائيل ستفقد جميع أشكال الدعم الأمريكي إذا أقدمت على ضم الضفة الغربية، وأنه لن يسمح بأي تحرك نحو ذلك.

وعبر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس من جانبه، عن استيائه الشديد من تصويت الكنيست، قائلا إنه "شعر بالخداع" بعد أن قيل له إن الخطوة "رمزية فقط".

وأضاف في تصريحات صحفية: "كان الأمر غريبا جدا، وشعرت بالحيرة الشديدة. أخبرت مرارا أن التصويت رمزي ولا يقصد به سوى كسب نقاط سياسية داخلية. إذا كان ذلك صحيحا، فهو تصرف غبي حقا، وأنا مستاء منه".

الوفاء بالتمويل

بدوره، أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق، بيتر همفري، أن ضم إسرائيل للضفة الغربية انتفاضة مضمونة، وهو الأمر الذي يحمل مخاوف سواء من الولايات المتحدة، الدول العربية، الفلسطينيين في الداخل والخارج، وكثير من الإسرائيليين، متسائلا: "هل تحتاج إسرائيل حقًا إلى توسيع جيشها في هذا الوقت؟ ..هذا جنون!".

ورأى في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب يائس في تأمين فرصته لنيل جائزة نوبل للسلام، ولا يريد أن يرى أي شيء يفسد هذه الفرصة، لا سيما أن إعادة احتلال الضفة الغربية رسميا، قد يدمر اتفاق غزة المهدد أصلا.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو: تصويت المعارضة على مناقشة ضمّ الضفة "استفزاز متعمد"

 وأشار همفري إلى أن هناك التزاما أمريكيا بمساعدة إسرائيل عبر عدة طرق، منها الوفاء بالتمويل المتفق عليه في اتفاقية السلام التي أقامها الرؤساء الأمريكي جيمي كارتر، والمصري أنور السادات، ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن والسادات وكارتر، ومساعدة الدفاع الجوي، ومع هذا الضم، قد تتراجع واشنطن عن أشكال دعم إسرائيل مع هذه التصرفات، لكن ضمان قدرة تل أبيب على صد الصواريخ والطائرات المسيرة ليس من بينها.

وأوضح همفري أن تهديد ترامب لنتنياهو هو رغبة أخرى في الحصول على جائزة نوبل للسلام لأن الرئيس الأمريكي لن يسمح له أن يفعل أي شي لإفساد ذلك، خاصة أنه يتمسك بالحصول على الجائزة العام المقبل، وذلك يتطلب إنجازات فعلية أهمها نجاح اتفاق غزة وإنهاء الحرب هناك، ليضاف إلى الجهود الناجحة في أرمينيا وأذربيجان، وتدخله في عدم إشعال الحرب بين الهند وباكستان، بالإضافة إلى الجهد في إيقاف الحرب في أوكرانيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC