رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خضوعه لفحص رنين مغناطيسي (MRI) مؤخرًا؛ ما أعاد تسليط الضوء على التساؤلات حول صحته، وسط غياب أي تفاصيل رسمية حول سبب الفحص أو نتائج الاختبارات المعرفية المصاحبة له.
وكشفت مصادر أن البيان الصادر عن طبيبه الشخصي، شون باربابيلا، اكتفى بالإشارة إلى خضوع ترامب لـ"تصوير متقدم"، دون ذكر الفحص بالموجات المغناطيسية أو تفسير دوافعه، كما لم يذكر التقرير ما إذا كان قد أُجري اختبار معرفي (Cognitive Test)، وهو اختبار سبق أن خضع له في إبريل 2025، وأظهر نتائج طبيعية كاملة في تقييم مونتريال للقدرات المعرفية (MoCA) بواقع 30/30.
غير أن تصريحات ترامب على متن Air Force One أثارت مزيدًا من التساؤل؛ إذ قال "لقد أجريت فحصًا بالرنين المغناطيسي، وكان ممتازًا"، دون تقديم تفاصيل عن أي أعراض مرافقة أو تفسير طبي للفحص؛ ما دفع خبراء مثل الدكتور جوناثان راينر للتعليق بأن الرنين المغناطيسي غالبًا ما يُجرى نتيجة ظهور أعراض عصبية أو قلبية أو ألم ظهري، وأن الجمهور بحاجة لمعرفة دواعي الفحص واستشارة المتخصصين المشاركين ونتائجها.
ويعتقد مراقبون أن الغموض حول صحة ترامب ليس حالة جديدة؛ إذ إن الرؤساء السابقين غالبًا ما خاضوا إجراءات مشابهة دون الكشف الكامل عن تفاصيلها، كما حدث مع وودرو ويلسون وجون كينيدي وجو بايدن.
لكن رغم هذه التساؤلات، أكدت نتائج الفحص العام الأخير التي أعلنها البيت الأبيض والتي أجريت في مركز والتر ريد الطبي، أن ترامب في "صحة ممتازة"، مع عمر قلبي يقل بـ14 عامًا عن عمره الفعلي (79 عامًا)، وأن الدراسات المخبرية كانت "استثنائية"؛ ما دفع ترامب للتأكيد على أن حالته الصحية تتفوق على عمره الفعلي.
وبينما يؤكد ترامب أنه يتمتع بصحة ممتازة، أثار إعلانه يوم الاثنين تساؤلات جديدة، خاصة أن هذا النوع من الفحوص يمكن أن يكشف عن علامات مرتبطة بحالات مثل السكتات الدماغية، واضطرابات المخ، أو الأورام.
ويرى محللون أن الإفصاحات الجزئية حول فحص الرنين المغناطيسي وعدم ذكر الاختبارات المعرفية التي خضع لها الرئيس ترامب، أعادت فتح النقاش حول حالته الصحية، مع استمرار التوتر بين الحاجة للشفافية والسرية الطبية المحيطة برؤساء الولايات المتحدة.