سجلت إيران إصابة 155 شخصاً في البلاد بحمى الضنك وتسجيل حالة وفاة واحدة في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، بحسب ما أعلنه مركز إدارة الأمراض المعدية في وزارة الصحة الإيرانية، الثلاثاء.
وقال مدير المركز شهنام عرشي لوسائل إعلام محلية:"منذ أواخر مارس/آذار الماضي حتى الآن تم تسجيل 155 حالة إصابة بحمى الضنك، 11 منها جرى تسجيلها أمس الاثنين في محافظة هرمزغان جنوب شرقي إيران".
وأضاف "من بين 155 مريضًا بحمى الضنك، هناك 11 مريضًا ليس لديهم تاريخ في السفر إلى الخارج وجرى تشخيصهم في مدينة بندر لانج بمحافظة هرمزكان ويعتبرون ناقلين محليين".
ونوه بـ"أن حالة وفاة واحدة تم تسجلها حتى الآن، وأن الحالة العامة للمرضى الآخرين مستقرة".
وقال عرشي: "تعد حمى الضنك من أهم القضايا الصحية هذه الأيام، وإن محافظات هرمزكان، وسيستان، وبلوشستان (وخاصة مدينة تشابهار)، وبوشهر، وخوزستان، وجيلان، ومازندران، وغولستان، متورطة في هذا المرض".
وتابع "على الرغم من عدم اكتشاف البعوض المزعج في مقاطعتي مازندران وجولستان، فإن هاتين المقاطعتين معرضتان للخطر أيضًا".
ولفت إلى أن "حمى الضنك ومرض الشيكونغونيا وزيكا والحمى الصفراء هي أمراض تنقلها بعوضة تسمى الزاعجة إلى الإنسان".
ومن أعراض حمى الضنك آلام في الجسم وألم شديد في العظام، وهو ما يسمى "حمى تكسير العظام"، بحسب ما ذكره عرشي.
بدوره، قال بهروز ترابي، أحد علماء الفيروسات في إيران، إن حمى الضنك ليس لها علاج محدد، مبيناً أن "الأهم من أي شيء آخر هو التركيز على الوقاية من المرض".
وأوضح "تعيش البعوضة الزاعجة، وهي المسبب لانتقال هذا المرض، عادة بين محطات السيارات، والأبنية المهجورة، في درجات حرارة ورطوبة عالية، وتشبه أعراض هذا المرض نزلات البرد، ولكن مع ارتفاع في درجة الحرارة وألم شديد في العظام".
وأشار ترابي إلى أن "معدل الوفيات بسبب حمى الضنك يبلغ حوالي 2.5٪، وهذه النسبة ليست مرتفعة، وإذا حدث ذلك يكون سببه النزيف الداخلي للمريض".
وتابع "يجب وضع الشخص المصاب بحمى الضنك في الحجر الصحي بسرعة كبيرة حتى لا يتعرض للدغات البعوض مرة أخرى ولا يتسبب بانتقال المرض إلى شخص آخر".
