رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
تبحث أوروبا عن استراتيجية دفاع جوي جديدة "أكثر فعالية وديمومة" لحماية سمائها بعد فشل البنادق والطائرات التجسسية والليزر في منع الاختراقات الروسية المتكررة لأجواء دول حلف شمال الأطلسي.
ويتسابق حلف الناتو لاعتماد تقنيات جديدة تركز على الكشف عن بعد والقضاء على الطائرات المسيرة دون إهدار موارد باهظة، وكان من بينها بناء "جدار الطائرات المسيرة" على الجناح الشرقي للحلف، الذي يعتمد على الكشف الصوتي والليزر، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
إلا أن خبراء يرون أن فكرة الجدار قد تعطي انطباعاً خاطئاً، إذ إن التهديدات لا تقتصر على الحدود الشرقية، في الدنمارك، أكدت السلطات أن الطائرات المسيرة الأخيرة أطلقت من محيط البلاد، مما يتطلب دفاعاً معمقاً داخل الأراضي.
ووفق هانز كريستيان ماثيسن، نائب رئيس برامج الدفاع في شركة سكاي-واتش الدنماركية، فإن هناك طرقاً لا حصر لها لإدخال الطائرات المسيرة في مجتمعات مفتوحة مثل الأوروبية، لذلك، قامت القوات الدنماركية بتركيب رادارات دوبلر في مواقع حساسة مثل مطار كوبنهاغن وقاعدة سكريدستروب، مشابهة لتلك المستخدمة في مطار شارل ديغول في باريس استعداداً لأولمبياد 2024.
وفي سياق الاكتشاف، يعتمد النظام الفعّال على دمج أجهزة استشعار متعددة مثل الرادارات، الكاميرات الكهروضوئية، الأشعة تحت الحمراء، والذكاء الاصطناعي، لكن جيسبر بونكي، نائب الرئيس التنفيذي في شركة تيرما جروب، يصف هذا المزيج بأنه "معقد بشكل لا يصدق"، حيث يتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات في ثوانٍ.
أما الاعتراض، فيشكل تحدياً آخر، إذ يجب تقييم المخاطر والتكاليف قبل إسقاط الطائرة، تجنباً للأضرار الأرضية أو استنزاف الترسانات، وهنا يأتي دور البنادق كحل منخفض التكلفة، إذ تلقت القوات الدنماركية طلبية كبيرة من بنادق الصيد مؤخراً، وتدرّبت على استخدامها لاستهداف الطائرات المسيرة.
وأعلنت السويد من جانبها استثمار 370 مليون دولار في أنظمة مكافحة تشمل أسلحة إسقاط وأجهزة تشويش، كما أطلقت شركة ساب صاروخ نيمبريكس المخصص للطائرات المسيرة، بمدى 3 أميال وقدرة على استهداف الأسراب.
وبالإضافة إلى ذلك، قدّمت ساب نظاماً متكاملاً يجمع رادارات متنقلة مع مدافع رشاشة وحرب إلكترونية، تم إنتاجه في ثلاثة أشهر فقط، مستوحى من نموذج الابتكار السريع في وادي السيليكون، كما يقول بيتر بيدوار، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة.
أما الطائرات التجسسية، فقد نفذت طائرتان بريطانيتان مهمة استطلاع مدتها 12 ساعة على طول الحدود الروسية، بدعم أمريكي ومن الناتو، رداً على التوغلات الأخيرة. هذه الطائرات تساهم في الكشف المبكر، لكن التحدي يكمن في تحديد هوية الجاني، خاصة في عمليات سرية.
وبالتوازي، يسعى الأوروبيون إلى الضغط البديل على روسيا، مثل تكثيف تفتيش السفن في ميناء سكاجين الدنماركي، مستهدفاً "أسطول الظل" لموسكو الذي ينقل النفط تحت العقوبات، إذ يقول مورتن بودسكوف، وزير الصناعة الدنماركي، إن هذا جزء من وقف قدرات روسيا الحربية.
ومع ذلك، يحذّر أندرياس غراي، من الكلية الملكية الدنماركية للدفاع، من أن إشراك روسيا في حرب هجينة قد يؤدي إلى تصعيد، خاصة أن أنظمتها أفضل في الحماية.
