تتجه التحقيقات في الولايات المتحدة إلى التأكد من ما إذا كان هجوم مدينة نيو أورليانز الدامي، الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، مرتبطا بتنظيم "داعش" المتشدد.
ونقلت شبكة "آيه بي سي" الإخبارية الأمريكية عن مصادر قولها إن "التحقيقات تركز على ما إذا كان منفذ هجوم نيو أورليانز مرتبطا بداعش".
وأضافت المصادر أن التحقيق يبحث ما إذا كان منفذ هجوم نيو أورليانز دخل البلاد أخيرا.
وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تحقيقا بشأن الهجوم على أنه "عمل إرهابي" تشهده البلاد في أول أيام العام 2025.
وقُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 35 آخرون الأربعاء، عندما دهست شاحنة صغيرة حشدا من المحتفلين برأس السنة في حي سياحي بمدينة نيو أورلينز.
وقال "اف بي آي" إن الرجل سائق الشاحنة الذي فر في بادئ الأمر بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة "قُتل"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأكدت المسؤولة في شرطة المدينة، آن كيركباتريك، خلال مؤتمر صحافي عقب الهجوم، أن سائق شاحنة صغيرة حاول "دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
وقالت: "كان عازما بشدة على التسبب بمجزرة".
وأعلنت هيئة الطوارئ المحلية في بيان مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين بجروح.
ونيو أورلينز إحدى المدن الأكثر استقطابا للزوار في الولايات المتحدة، ووقع الهجوم قبيل استضافة المدينة مباراة كبرى لكرة القدم الأمريكية بين فريقي جامعتي جورجيا ونوتردام.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتابع آخر تطورات هجوم الدهس "المروع".
ولاحقا، قال بايدن في بيان: "لا شيء يبرر العنف مهما كان، ولن نقبل بأي هجوم على السكان في بلادنا".
من جهته، ربط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هجوم نيو أورلينز بالهجرة غير النظامية، القضية التي كانت محور انتصاره في الانتخابات.
وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "عندما قلت إنّ المجرمين القادمين إلى البلاد أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في البلاد.. اتضح أن هذا صحيح".