أغلقت قوافل من المزارعين الفرنسيين، اليوم الأحد، الطرق حول باريس احتجاجا على ما يصفونها بـ "منافسة غير عادلة من الخارج"، وفي مسعى لإحياء حركة احتجاجية شهدتها فرنسا وعدة دول أوروبية العام الماضي.
وقاد مزارعون من فرنسا، أكبر منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي، احتجاجات على مستوى أوروبا في بداية عام 2024، لكن المظاهرات تراجعت على مدار العام.
ومع ذلك، فإن الخطوة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية في تكتل "ميركوسور" الشهر الماضي للإعلان عن اتفاق مبدئي بشأن اتفاقية التجارة الحرة أعطت زخما جديدا للمزارعين الفرنسيين المعارضين لاتفاقية "ميركوسور"، وفق ما ذكرت "رويترز".
ولا يزال المزارعون الفرنسيون غير راضين عن التنظيم الذي يقولون إنه يضر بأرباحهم، ومن المقرر أن يلتقي مسؤولو النقابات الزراعية برئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في 13 يناير الجاري للتعبير عن مخاوفهم.
وقالت إميلي ريبيير، نائبة رئيس نقابة المزارعين التنسيقية الريفية، لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية: "إنهم لا يدركون مستوى البؤس والضيق الذي يمر به المزارعون في الوقت الحالي"، وفق تعبيرها.
ويقول أولئك الذين يؤيدون اتفاقية "ميركوسور" التي أبرمها الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا، إنها توفر وسيلة للحد من الاعتماد على التجارة مع الصين، وتحمي دول الاتحاد من تأثير الرسوم التجارية التي هدد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
واحتج العديد من المزارعين الأوروبيين، في كثير من الأحيان بقيادة مزارعين من فرنسا، على اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتكتل "ميركوسور"، قائلين إنها ستؤدي إلى وصول واردات رخيصة من السلع من أمريكا الجنوبية، وخاصة لحوم البقر، التي لا تلبي معايير السلامة في الاتحاد.