logo
العالم

الموساد يتمدد في عمق إيران.. رسائل ردع إسرائيلية أم مقدمة لـ"حرب ثانية"؟

لوحة في طهران لقادة اغتالتهم إسرائيلالمصدر: أ ف ب

أثار الحديث في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، عن قدرات "الموساد" على اختراق العمق الإيراني فرضيات واسعة بالاتجاه نحو مواجهة جديدة بين تل أبيب وطهران، بعد أشهر من حرب الـ12 يوما.

وتصاعد تركيز الإعلام العبري على ما يوصف بـ"إمكانيات الموساد السرية في العمق الإيراني"، ومدى إمكانية التعويل عليها في مواجهة عسكرية محتملة بين الجانبين.

أخبار ذات علاقة

إيراني يحمل عملة الدولار مقابل الريال

حصار مطبق واضطرابات.. هل تنتظر إيران "الأسوأ" بعد عودة العقوبات؟

وتتزامن هذه الحملة الإعلامية مع إعلان رئيس الموساد ديفيد بارنيع، أمس الأول الخميس، عن "قدرات الموساد الخارقة" في العمق الإيراني، وتأثيرها على مسار حرب يوينو/ حزيران الأخيرة لصالح إسرائيل.

وخلال حفل أقامه لتكريم كوادر الموساد، قال بارنيع: "قبل عدة أشهر، شهدنا حدثًا تاريخيًا، لعله الأعظم على الإطلاق، وهو عملية "الأسد الصاعد"، التي قادها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع الموساد، ونجحنا عبر هذا التعاون في توجيه ضربة قاصمة وموجعة لعدو كان يسعى لتهديد وجود إسرائيل. عمل الموساد لسنوات طويلة، مستغلًا مزاياه النسبية"، وفق تعبيره.

في قلب طهران 

وأضاف بارنيع: "يتمتع الموساد بقدرات عملياتية ممتازة، بل أكثر إبداعًا وقوة من ذي قبل، لا سيما داخل إيران وفي قلب طهران. سنواصل بناء وتعزيز قدراتنا في إيران، ويمكننا الاطلاع من داخل إيران على ما يجري في "الغرف الرسمية المغلقة"، ولن نسمح باستهدافنا".

ونشرت قناة "أخبار 12" العبرية "محاضر سرية لاجتماع المستوى الأمني الإسرائيلي، تمهيدًا لحرب الـ12 يومًا أمام إيران". 

وتناولت القناة العبرية ما وصفته بـ"التنسيق بين مركز عمليات الموساد، وخلايا العملاء في العمق الإيراني"، مشيرة إلى أن هذا التنسيق لعب دورًا كبيرًا في استهداف النخبة السياسية والأمنية في طهران، فضلًا عن "إنجازاته في اصطياد عدد كبير من العلماء الإيرانيين".

"فتيات صهيون"

في التوقيت ذاته، نقلت "قناة 13" العبرية "معلومات حصرية" عن نشاط وحدة "فتيات صهيون" في الموساد الإسرائيلي، وأبرزت دور الوحدة في "تحريك عملاء إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية".

واستشهدت القناة العبرية بعضوية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في الوحدة، واعترافها السابق بدور محوري في "فتيات صهيون" على مدار 4 سنوات.

ولفت موقع "نتسيف" العبري إلى احتكار عناصر نسائية منصبين رئيسيين في الموساد، إحداهما (أ) تولت منصب نائب رئيس المنظمة الاستخباراتية الإسرائيلية في سابقة هي الأولى من نوعها؛ أما الأخرى (ك) فتم اختيارها لرئاسة شعبة إيران.

ولعبت (ك)، بموجب التقرير العبري، دورًا بارزًا في تحديد ملامح استراتيجية الموساد للتعامل مع التهديد الإيراني بجميع أشكاله، وتنسيق "مزيج من العمليات والتكنولوجيا والاستخبارات" بين الموساد من جهة، والجيش الإسرائيلي، وجميع أفرع مؤسساته الأمنية من جهة أخرى".

معدات تقنية للخلايا النائمة

وقبل أيام عثرت قوات الأمن الإيرانية على أسلحة ومعدات بالغة التطور في باطن سفينة قبالة سواحلها. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقديرات إيران أكدت محاولة تهريب "معدات تقنية" إسرائيلية لـ"خلايا نائمة" في العمق الإيراني"، تمهيدًا لاستخدامها لاحقًا ضد جبهة إيران الداخلية، أو التعويل عليها في مواجهة مسلحة محتملة مع إسرائيل.

وعزا مراقبون زخم تركيز الإعلام العبري على "إمكانيات إسرائيل الاستخباراتية" في هذا التوقيت إلى "ردع الجانب الإيراني"، والضغط على طهران في مفاوضات برنامجها النووي، وتلويح لا يقل أهمية بـ"نفاد صبر إسرائيل الاستراتيجي" على تطلعات إيران، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC