شدد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الجمعة على أن بلاده لا تحتاج إلى "نصائح من الخارج" بعدما نشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة تنتقد بشدّة حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وقال الوزير "أعتقد بأن قضايا حرية التعبير أو تنظيم مجتمعاتنا الحرة لا مكان له (في الاستراتيجية)، على الأقل في ما يتعلق بألمانيا".
وحذّر البيت الأبيض في وثيقة نُشرت الجمعة بشأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية من خطر "محو" الحضارة الأوروبية، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاما أو أقل".
وتدعو الوثيقة الواقعة في 33 صفحة، إلى "استعادة التفوق الأميركي" في أمريكا اللاتينية.
وتعهّدت الاستراتيجية الجديدة التي نشرها البيت الأبيض اليوم الجمعة "تعديل حضورنا العسكري العالمي للتعامل مع التهديدات العاجلة لجزئنا من الكرة الأرضية والابتعاد عن الميادين التي تراجعت أهميتها النسبية للأمن القومي الأميركي خلال السنوات أو العقود الأخيرة".
ودعت إدارة ترامب بحسب الاستراتيجية الجديدة اليابان وكوريا الجنوبية إلى بذل مزيد من الجهود لدعم تايوان في سعيها للدفاع عن نفسها أمام الصين.
وجاء في الاستراتيجية "علينا حضّ هذين البلدين على زيادة الإنفاق الدفاعي مع التركيز على الإمكانيات.. اللازمة لردع الأعداء وحماية سلسلة الجزر الأولى"، في إشارة إلى حاجز طبيعي من الجزر يشمل تايوان شرق الصين، بحسب فرانس برس.
وتسعى الولايات المتحدة برئاسة ترامب لوضع حد للهجرة الجماعية حول العالم وجعل السيطرة على الحدود "العنصر الأساسي للأمن الأمريكي"، بحسب ما جاء في وثيقة البيت الأبيض.