رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف

logo
العالم

"المستحيل ممكن".. هل ينجح ترامب بالسلام بين إيران وإسرائيل؟

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

رغم ما يبدو مستبعدًا ومستحيلًا من أن تستجيب إيران لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانخراط في مفاوضات تؤدي إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن تقديرات أخرى تذهب إلى أن ذلك ممكن وفق عدة معطيات.

ووفق تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، فإنه بعد حرب الـ12 يومًا في يوليو/ حزيران الماضي، واتفاق إنهاء الصراع في غزة، بدأت تظهر "الشقوق في استراتيجية طهران طويلة الأمد لتمويل وكلائها وحركة حماس في غزة".

وتذهب الصحيفة البريطانية إلى أن وراء خطاب "التحدي" الإيراني المعتاد منذ عقود، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثّل "هزيمة أخرى" للنظام في طهران، الذي كان يموّل حركة حماس منذ فترة طويلة كوكيل في حربه الخفية مع إسرائيل، قبل أن ينفجر الصراع في العلن.

ويعتقد مئير جافيدانفر، أستاذ السياسة الإيرانية في جامعة رايخمان الإسرائيلية، أن اتفاق إنهاء الحرب في غزة يُعدّ "انتكاسة كبيرة" للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي "كان يتمنى أن يرى إسرائيل تنزف يوميًّا في القطاع، وتنزف دبلوماسيًّا لأطول فترة ممكنة".

وفي حين أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية في يونيو دفعت الجمهور الإيراني إلى الالتفاف حول علم البلاد، فإنها لم تفعل شيئًا لخامنئي، الذي تعرّض لانتقادات شديدة بسبب اختبائه عن أعين الجمهور أثناء الصراع.

أخبار ذات علاقة

من قمة شرم الشيخ

إيران.. قمة شرم الشيخ تفتح سجالا سياسيا بين الإصلاحيين والمحافظين

وظهرت بوادر نادرة على معارضة علنية يوم الاثنين، مع هجوم في وسائل الإعلام الإصلاحية على رفض إيران حضور قمة ترامب للسلام في شرم الشيخ، إذ اعتبرت أن كل من يهتم حقاً بغزة كان سيقبل. 

عوامل داخلية ضاغطة
كما تلفت "التايمز" في تقريرها إلى أن الإيرانيين سئموا من "الكراهية المستمرة" لإسرائيل التي تبثها وسائل الإعلام الحكومية، إذ أشار العديد من الرؤساء الإصلاحيين، بما في ذلك الرئيس الحالي مسعود بزشكيان، إلى أن تاريخ انتهاء صلاحيتها قد فات.

وبينما يترنح الاقتصاد الإيراني تحت وطأة العقوبات المُعاد فرضها، والتي انضمت إليها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، يواصل النظام الإيراني الاستفادة من الاقتصاد المنغلق وممارسات الفساد، إذ "سيخسر الكثير من النخبة المحيطة بخامنئي مليارات الدولارات إذا رُفعت العقوبات"، بحسب جافيدانفر.

ولهذا السبب، كما يضيف جافيدانفر، يتجاهل النظام الإيراني اقتراح ترامب بأن اتفاق السلام سيعزز تجارة طهران مع المنطقة، فـ"التحرير لن يؤدي إلا إلى تهديد امتيازاتهم الراسخة".

لكن في المقابل، فإن الضغوط الداخلية "القابلة للانفجار في أي لحظة" ستمارس ضغوطًا كبيرة على خامنئي "الذي يبدو مشلولًا"، بحسب وصف صحيفة "التايمز"، التي ترى أن "عدم القيام بأي شيء هو أيضًا خيار".

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من حماس

بعد حرب غزة.. خطة إيرانية لتسليح حماس عن طريق السودان

إعلاميًا، ستواصل إيران رفضها الصريح لمبادرة ترامب بشأن إسرائيل، رغم ترحيب وزير خارجيتها، عباس عراقجي، بفتح الباب أمام المفاوضات مع الولايات المتحدة، مُقِرًّا بأن طهران وواشنطن تبادلتا الرسائل عبر وسطاء منذ هجمات يونيو/ حزيران.

لكن رغبة ترامب في تطبيع العلاقات بين إيران وإسرائيل كانت "محض خيال"، كما قال عراقجي، محذّرًا بالقول: "لن تعترف إيران أبدًا بنظام احتلال ارتكب إبادة جماعية وقتل أطفالًا"، غير أن هذا لا يمنع، وفق صحيفة "التايمز"، من أن "ليس كل شيء ثابتًا، فالمعطيات تتغير".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC