أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية مساء الإثنين، بأن وزير الخارجية عباس عراقجي سيعقد خلال الساعات المقبلة لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
ويأتي اللقاء، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، لطرح مبادرة جديدة بشأن الملف النووي والتعامل مع هذه الأزمة.
وقال المصدر لـ"إرم نيوز"، إن "عراقجي سيبلغ غروسي بأن إيران مستعدة للذهاب إلى مفاوضات جديدة مع الدول الأوروبية الثلاثة والولايات المتحدة الأمريكية، شرط أن يكون هناك ضمانات بعدم تعرض المنشآت النووية لهجوم جديد بعد الحرب مع إسرائيل".
وأضاف أن "عراقجي يحمل مبادرة جديدة سيعرضها على غروسي لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية"، مبيناً أن "هذه مرحلة حاسمة يجب على الأطراف المقابلة أن تقرر فيها ما إذا كانت ستختار التعاون أم المواجهة".
ووفق المصدر، فإن "عراقجي سيبلغ غروسي أن إيران تبدي رغبة واضحة في فتح باب المفاوضات مع واشنطن، إلا أن الجانب الأمريكي لا يبدي استعداداً مماثلاً للحوار، والمشكلة ليست في أصل التفاوض حتى مع الولايات المتحدة، بل في غياب الرغبة لدى الطرف المقابل".
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني تصعيداً غير مسبوق، بعد أن قرر مجلس الأمن الدولي قبل أيام إعادة تفعيل العقوبات الأممية المجمّدة ضد طهران، فيما تهدد إيران باتخاذ خطوات متسارعة إذا ما فُعّل بند "العودة التلقائية للعقوبات" (سناب باك).
وكان عراقجي قد صرّح أخيرا، أن "توافق إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيفقد اعتباره في حال تفعيل آلية الزناد"، مؤكداً أن بلاده لن تخضع للضغوط بل ستستمر في انتهاج "الخيار الدبلوماسي" شريطة أن يحفظ مصالح الشعب الإيراني ويأخذ بالاعتبار المخاوف الأمنية لطهران.
من جانبه، حذّر غروسي من أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني دخلت مرحلة "بالغة التعقيد".