نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر يناهز 100 عام، مشيدًا بدوره البارز في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ومساهماته الإنسانية والدبلوماسية.
وكتب السيسي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "لقد كان الرئيس كارتر رمزاً للجهود الإنسانية والدبلوماسية، إذ ألهم إيمانه العميق بالسلام والعدالة الكثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم للسير على دربه".
وأضاف: "سيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفوراً في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، مما يُبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية".
ولعب كارتر، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، دورًا محوريًا في التوسط لتحقيق السلام بين مصر وإسرائيل من خلال تنظيم مفاوضات كامب ديفيد.
دعا كارتر الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى منتجع "كامب ديفيد" في ولاية ميريلاند الأمريكية، حيث عُقدت القمة من 5 إلى 17 سبتمبر 1978 وشهدت مفاوضات مكثفة.
أسفرت القمة عن التوصل إلى اتفاقية "كامب ديفيد"، التي مهدت الطريق لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 في واشنطن، برعاية كارتر، لتصبح أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
توفي كارتر، الذي يعد أطول رئيس أمريكي عمرًا وحائزًا على جائزة نوبل للسلام عام 2002، في منزله في بلينز، جورجيا.
وأعلن مركز كارتر (منظمة غير حكومية أسسها الرئيس الأسبق) أن مراسم عامة ستُقام في أتلانتا وواشنطن العاصمة، يليها دفن خاص في مسقط رأسه في بلينز.