مصدر دبلوماسي أوروبي: خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة ترامب
عقب انعقاد أول جولة من المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين في سلطنة عُمان، أمس السبت، شهدت أسواق العملات، والذهب، والبورصة في إيران ردود فعل إيجابية واضحة، حيث أظهرت الأسواق تحسناً ملحوظاً بعد الأنباء حول نتائج اللقاء.
وقال المسؤولون من كلا الجانبين، الإيراني والأمريكي، إن الجولة الأولى من المفاوضات كانت "بناءة وإيجابية"، وهو ما أسهم في تحسن الأوضاع الاقتصادية على الأرض.
وفي سوق العملات اليوم، هبط سعر الدولار الأمريكي إلى أقل من 86 ألف تومان، في حين أن سعره، في الأسبوع الماضي، كان قد تجاوز حاجز 105 آلاف تومان.
كما شهدت أسعار الذهب تحسناً ملحوظاً، حيث وصل سعر كل سكة ذهبية جديدة إلى حوالي 78 مليون تومان، بعد أن كانت قد تجاوزت في 14 من الشهر الجاري 102 مليون تومان.
أما بورصة طهران، فقد أظهرت نمواً كبيراً، حيث ارتفع مؤشر السوق العام اليوم بأكثر من 62 ألف نقطة ليصل إلى أكثر من 2 مليون و908 آلاف نقطة.
وشهدت أسواق العملة والذهب، خلال الشهر الماضي، قفزات كبيرة في الأسعار بسبب زيادة التوتر بين إيران وأمريكا، وعدم وضوح سير المفاوضات بين الطرفين، بالإضافة إلى تأثيرات ارتفاع أسعار الذهب عالمياً.
من جهة أخرى، تعرضت بورصة إيران، في الفترة الماضية، إلى خروج رؤوس الأموال، وهو ما ساهم في تراجع السوق في آخر أيام التداول للعام الماضي.
وفي وقت يتفق فيه المسؤولون الإيرانيون والأمريكيون على أن الجولة الأولى من المفاوضات في عُمان كانت "إيجابية وبناءة"، فإن مكان انعقاد اللقاء المقبل، يوم السبت القادم، لا يزال غير محدد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم أن المفاوضات ستظل غير مباشرة مع استمرار عُمان في دور الوساطة، مشيراً إلى أن المكان قد يتغير.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن المفاوضات المقبلة قد تُعقد في أوروبا.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في وقت لاحق: "أعتقد أن المفاوضات تسير بشكل جيد، لكن حتى نصل إلى نتيجة، لا يمكننا قول شيء مهم، لذلك، لا أود التحدث عنها أكثر؛ الأوضاع ليست سيئة، أعتقد أنها تسير بشكل نسبي جيد".
وفي السياق نفسه، صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم، أن "دورة المفاوضات الأولى بين إيران وأمريكا جرت في جو من التعاون المهني والبناء"، مضيفةً أن "الحكومة تسعى من خلال هذا المسار الدبلوماسي إلى رفع العقوبات، وتقليل الضغط على حياة المواطنين".