قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حضور الاجتماع العالمي الأخير لكبار الجنرالات في البلاد، المزمع عقده في كوانتيكو بولاية فرجينيا، والذي كان قد أمر به وزير الدفاع بيت هيغسيث الأسبوع الماضي.
ويضيف حضور ترامب أبعادًا أمنية جديدة إلى الحدث العسكري الكبير، حيث أُرسل إشعار إلى مكاتب البنتاغون يفيد بأن القرار "سيغير بشكل كبير الوضع الأمني" للخطاب المقرر إلقاؤه صباح الثلاثاء، وسيتولى جهاز الخدمة السرية تأمين الحدث، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وكان هيغسيث قد أمر مئات الجنرالات والأميرالات برتبة نجمة واحدة فما فوق بالحضور، في ظل مخاوف أولية من أن يكون الهدف إبلاغهم بعمليات تسريح أو تخفيض رتب. وكانت الخطة الأصلية تتضمن حديثًا قصيرًا حول المعايير العسكرية و"أخلاقيات المحارب"، لكن حضور الرئيس يوسع نطاق الاجتماع ويضفي طابعًا سياسيًا عليه.
ويأتي الاجتماع في وقت يعمل فيه هيغسيث على خفض هيئة الضباط العامة بنسبة 20٪، وخفض رتب كبار القادة في المناصب العليا، وتوحيد القيادات القتالية في مقار إقليمية رئيسة، ضمن تغييرات تتوافق مع استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة التي تركز على الدفاع عن الوطن والاستخدام العسكري الداخلي، بعيدًا عن الاستعداد للصراع مع الصين.
وكان ترامب قد أصدر أمرًا بنشر قوات في بورتلاند، أوريغون، لاستخدام "القوة الكاملة" لحماية مواقع إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وسط جدل حول سلطاته في نشر القوات الفيدرالية على أراضي الولاية.
ويأتي ذلك بعد توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يمنح إدارته صلاحيات واسعة لمواجهة "الإرهاب المحلي والعنف السياسي المنظم".
ولم يتضح ما إذا كان ترامب ينوي إرسال قوات تحت السيطرة الفيدرالية أم تفعيل قوات تحت سيطرة الولاية، ولكن أي نشر للقوات يمكن الطعن فيه أمام المحكمة.
وقالت حاكمة ولاية أوريغون، تينا كوتيك (ديمقراطية)، إنها لا تعتقد أن ترامب يملك سلطة نشر قوات فيدرالية على أراضي الولاية، وإنها تعمل مع المدعي العام على رد محتمل.