ربط مراقبون إسرائيليون وأمريكيون بين إعلان واشنطن وقف مد أوكرانيا بالشحنات العسكرية، والإمدادات الكبيرة التي قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى إسرائيل خاصة قبل وخلال الحرب ضد إيران، وفق ما أشارت إليه هيئة البث العبرية وأيضاً صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وذكر التقرير أنها ليست المرة الأولى التي تؤثر الإمدادات الأمريكية لإسرائيل فيها على المساعدات المقدمة لأوكرانيا، فخلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، وأيضاً في ولاية دونالد ترامب الحالية، تم سحب كميات كبيرة من الأسلحة من مستودعات الأسلحة الأمريكية، وتم نقل بعضها إلى إسرائيل وحلفاء آخرين للولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن قرار وقف الإمدادات الأمريكية لأوكرانيا اتخذه وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي بعد فحص مخزونات الذخيرة التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي.
ومن بين أنظمة الأسلحة التي توقفت واشنطن عن توريدها لأوكرانيا صواريخ منظومة الدفاع الجوي باتريوت، وقذائف المدفعية الدقيقة، والطائرات دون طيار، والتسليح الجوي.
وكانت "بوليتيكو" أفادت، في وقت سابق، بأن وزارة الدفاع الأمريكية أوقفت، مؤخرًا، تسليم أنظمة أسلحة مختلفة كانت قد وعدت بها أوكرانيا، موضحة أن توقف تسليم الأسلحة جاء بسبب نقص هذه الأنظمة في ترسانات الولايات المتحدة.
وأصدر البيت الأبيض بيانًا جاء فيه أن القرار اتُخذ "لإعطاء الأولوية لمصالح الولايات المتحدة". وأكد البيان أن "قوة الجيش الأمريكي لا تزال غير قابلة للشك، فقط اسألوا إيران".
وفي المقابل، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية صباح اليوم القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى كييف لمناقشة المساعدات العسكرية والتعاون الأمني. وأكدت الوزارة، أهمية استمرار الإمدادات من الولايات المتحدة، وفقًا لحزم المساعدات العسكرية المعتمدة.
وأعرب مسؤولون في أوكرانيا، مؤخرًا، عن قلقهم من أن الولايات المتحدة ستفقد اهتمامها بأوروبا الشرقية، في ظل التصعيد في الشرق الأوسط والحرب مع إيران.
منذ بداية حرب 7 أكتوبر، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية "بتوفير الحماية نفسها التي تتمتع بها إسرائيل لأوكرانيا".