أمر وزير الحرب الأمريكي بيث هيغسيث، الأحد، رسمياً، بنشر 2000 جندي من قوات "لحرس الوطني" في مدينة "بورتلاند"، الواقعة تحت سيطرة الديمقراطيين بناء على قرار من الرئيس دونالد ترامب، وفق مصادر محلية.
ويأتي نشر الجنود، الذي سيستمر 60 يوماً، في أعقاب أوامر مماثلة للرئيس في "لوس أنجلوس" والعاصمة "واشنطن"، رغم معارضة السلطات المحلية والديمقراطية هناك.
ويقول ترامب إن نشر القوات ضروري لمكافحة الجريمة والاحتجاجات ضد إدارة الهجرة، ولحماية موظفي "هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك" الأمريكية، والممتلكات الفيدرالية في المدينة.
ورفعت سلطات ولاية "أوريغون"، الأحد، دعوى قضائية تطالب فيها بوقف نشر جنود "الحرس الوطني" في مدينة "بورتلاند" الشمالية الغربية، بعد يوم من إعطاء الرئيس دونالد ترامب أمراً بذلك، وفق "فوكس نيوز".
واتهمت الدعوى التي رفعتها سلطتا "أوريغون" و"بورتلاند"، الأحد، ترامب بالتجاوز، قائلة إن خطوته "كانت مدفوعة برغبته في تطبيع استخدام القوات العسكرية في أنشطة إنفاذ القانون المحلية العادية"، خاصة في الولايات التي يديرها خصومه السياسيون.
واعتبرت سلطات ولاية "أوريغون" في دعواها أن لا حاجة لنشر قوات الحرس الوطني في "بورتلاند"؛ لأن الاحتجاجات هناك ضد إدارة الهجرة والجمارك كانت صغيرة وسلمية، على عكس ادعاءات ترامب.
ورأت سلطات الولاية أن "نشر ترامب للقوات الفيدرالية بكثافة يهدد بتصعيد التوتر وإثارة اضطرابات جديدة".
وقام المتظاهرون في "بورتلاند" ومدن أخرى بإغلاق مداخل مقرات "إدارة الهجرة والجمارك"، بشكل متقطع في الأسابيع الأخيرة؛ ما أدى إلى بعض الصدامات.
وقالت حاكمة ولاية "أوريغون" تينا كوتيك إنها لم تحصل على أي تفاصيل أو إطار زمني بشأن نشر القوات.
وأضافت للصحفيين: "لا يوجد تمرد ولا تهديد للأمن القومي وليست هناك حاجة لقوات عسكرية في مدينتنا الكبرى".
ووصف رئيس بلدية بورتلاند كيث ويلسون نشر الجنود بأنه عمل "غير مرغوب فيه وغير ضروري وغير أمريكي".
واستخدم ضباط إنفاذ القانون الفيدراليون طلقات الفلفل والغاز المسيل للدموع أثناء مواجهة مع المتظاهرين المناهضين لدائرة الهجرة والجمارك خارج شيكاغو، بحسب شبكة "فوكس نيوز".
وتصاعدت الاحتجاجات منذ يوم الجمعة، في مركز استقبال تابع لدائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في "برودفيو"، إلينوي، إحدى ضواحي شيكاغو.
والأسبوع الماضي، أدت الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وعناصر دائرة الهجرة والجمارك في المنشأة إلى اعتقال 16 شخصاً.
وجاءت المواجهة بعد يومين فقط من إطلاق مسلح النار في منشأة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك في دالاس، تكساس. وأفادت السلطات أن المسلح في تلك الحادثة قتل محتجزًا وأصاب اثنين آخرين قبل أن ينتحر.
وأعلنت السلطات الأمريكية "اعتقال 11 من مثيري الشغب العنيفين الليلة الماضية في شيكاغو خارج مركز الاحتجاز التابع لإدارة الهجرة والجمارك
ونشرت وزارة الأمن الداخلي صوراً لأسلحة نارية قالت إنها صادرتها من "مثيري الشغب" المناهضين لدائرة الهجرة والجمارك في شيكاغو يوم الأحد.
وأكدت أنها فتحت تحقيقاً بعد اكتشاف عبوة ناسفة خارج مركز إدارة الهجرة والجمارك في شيكاغو، فيما لم تعلن السلطات عن التهم المحددة الموجهة للمتظاهرين.
ويخشى المسؤولون في "بورتلاند" من تكرار ما حدث في صيف عام 2020، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عندما شهدت المدينة موجة من الاشتباكات العنيفة في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة.
ونشر ترامب الحرس الوطني للمرة الأولى في لوس أنجليس في يونيو/ حزيران، متجاوزاً الحاكم الديمقراطي للولاية، ما أثار نزاعاً قانونياً مستمراً حول حدود صلاحيات السلطة الرئاسية.
وتبع ذلك زيادة في عدد القوات والعملاء الفدراليين إلى العاصمة الأميركية وتهديدات بالدخول إلى مدن كبرى أخرى، بما في ذلك شيكاغو.
