logo
نُقل لمواقع عسكرية عالية التأمين.. ما مصير اليورانيوم الإيراني المخصب؟
ما مصير اليورانيوم الإيراني؟المصدر: إرم نيوز
العالم
خاص

نُقل لمواقع عسكرية عالية التأمين.. ما مصير اليورانيوم الإيراني المخصب؟

12 يوليو 2025، 7:00 ص

كشفت مصادر دبلوماسية في عواصم أوروبية أن تقارير "تتبع ومراجعة" أمريكية عالية المستوى، توصلت إلى تأكيدات تفيد بأن إيران وزعت 90 % من كميات اليورانيوم المخصب لديها في مواقع عسكرية تحمل عوازل تأمين أمام أي مخاطر أو تهديدات، سواء تقنية تتعلق بشكل تخزين اليورانيوم أو أي استهداف عسكري يحمل هجوما مقصودا تجاه هذا المخزون.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في بروكسل، تحفظ على ذكر اسمه، في تصريحات خاصة، إن تقارير التتبع الأمريكية تؤكد أن هذه المواقع في محيط وداخل منشآت عسكرية على درجة خاصة من التأمين على عمق أسفل يصل إلى 150 مترا تحت سطح الأرض، وأن هذه المواقع، التي تتراوح التحريات الأمريكية عنها أنها ما بين 10 إلى 15 موقعا، تحظى بتأمين عال.

أخبار ذات علاقة

ضُربت ولم تُفرغ.. لماذا لم تُخرج إيران اليورانيوم المخصب من منشآتها ؟

ضُربت ولم تُفرغ.. لماذا لم تُخرج إيران اليورانيوم المخصب من منشآتها؟(فيديو إرم)

 ووفق المصدر، فإنه لا يتم التعامل مع هذه المواقع في أي هجوم إلا من خلال عمليات تقوم بها قوات خاصة متطورة بأعداد كبيرة، وهو ما يصعب إتمام ذلك إلا من خلال اقتحام بري وعمليات إنزال جوي للسيطرة على هذه الكميات من الجانب الآخر "الأمريكي" أو "الإسرائيلي" ونقلها إلى خارج إيران بواسطة الدول العاملة على إبطال مفعول البرنامج النووي الإيراني وأدواته، والتي من بينها دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكر المصدر أن أحدث المخابئ التي خصصت لنقل كميات من اليورانيوم المخصب؛ خشية تلقي الضربات الإسرائيلية والأمريكية، موقع عسكري في مدينة شاهرود بمحافظة سمنان، وواشنطن على علم بهذا الموقع الذي خصص لهذا الغرض ووفرت له التجهيزات التقنية الحمائية والتأمينية كافة، وموقع آخر في جبل زاجروس، ولكن التعامل لا يكون عبر ضربات عسكرية كما جرى في فوردو ونطنز.

وشكك المصدر في الوقت ذاته أن تكون كميات اليورانيوم المخصب الإيراني بدرجة نقاء 60% بالكميات التي تقدر بـ 400 كيلو غرام، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها من الممكن أن تصل إلى 600 كيلو غرام.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي

عراقجي: لا تراجع عن حقنا في تخصيب اليورانيوم

 من جانبه، أوضح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى تابع لبعثة عربية تعمل في العاصمة السويدية ستوكهولم، أن هناك تقييما عاما من جانب السلطات الإيرانية حول قِبلة كميات اليورانيوم المخصب في حال الذهاب إلى دولة محايدة، بحسب معاهدات دولية مستقبلية تكون على إثر إبرام اتفاق بين واشنطن وطهران، على أن يكون ذلك في مواقع بالصين، في وقت تنصب التوجهات الغربية بحسب مباحثات سابقة أن يكون نقل "اليورانيوم المخصب" الإيراني إلى روسيا.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة، أن  طهران تريد أن تدفع بشكل كبير أن يكون نقل "اليورانيوم المخصب" في حال إتمام اتفاق مع واشنطن إلى الصين إلى جانب روسيا أيضا، أو رفع سقف العرض الإيراني في المباحثات المنتظرة بأن يكون نقل "اليورانيوم المخصب" إلى الصين.
 
وأكد المصدر أن الهدف من ذلك بالنسبة للإيرانيين يكمن في عدم وضع اليورانيوم المخصب الخاص بها في يد دولة بعينها حتى لو كانت على علاقة تحالف قوية معها، وأن يكون ذلك منقسما بين بكين وموسكو، فضلا عن أن يكون إيجاد الصين في هذه العملية بمثابة تقوية لمطالب طهران في التفاوض، وحماية لها أمام أي مستجدات تقودها الولايات المتحدة تجاه برنامجها النووي، أو عدم إيفاء واشنطن بما سيكون متعلقا برفع العقوبات في حال إبرام اتفاق بين إيران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC