وثقت مقاطع فيديو متداولة الصدام الذي يزداد عنفا بين محتجي مدينة لوس أنجلوس وشرطة المدينة والحرس الوطني، الذي تم تكليفه بالسيطرة على الاضطرابات بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهر فيديو قيام محتجين بنصب كمين لسيارات الشرطة، إذ تمكنوا من إيقافها تحت أحد الجسور وبدؤوا رمي الصخور عليها، وقد تدمرت جميعها، بينما ظهر أفراد الشرطة وهم يحتمون مخافة الإصابة.
كما أظهر فيديو آخر رجال الأمن وهم يقومون بضرب أحد المحتجين، وتعمّد المرور قربه على ظهور أحصنتهم لإرهابه.
وفي وقت سادت فيه الفوضى، ظهرت مراسلة وقد أقدم أحد أفراد الأمن على ضربها بالرصاص المطاطي، ومن غير المعروف إن كان قد قصدها بالفعل.
ونشرت شرطة المدينة مقطع فيديو لأحد المحتجين، الذين وقفوا على سيارة أجرة "ذاتية القيادة" بعد إقدام محتجين على تدمير عدد منها، ورفع علم المكسيك.
وتجنب الآلاف من المحتجين رفع علم الولايات المتحدة في المدينة الأمريكية، رافعين بدلا من ذلك "علم المكسيك". وعلق الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على صورة المحتج فوق سيارة الأجرة: "هذا ليس جيدا".
ومن غير المعروف إن كان قد قصد ماسك الفوضى العارمة والعنف الذي بدأ يتصاعد في المدينة، أم قصد العلم المكسيكي.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات في لوس أنجلوس مساء يوم الجمعة، بعد اعتقال 44 مكسيكيا بتهمة الهجرة غير الشرعية.
يذكر أن كاليفورنيا خضعت بدءا من عام 1821 للإمبراطورية المكسيكية، وبعد الحرب المكسيكية الأمريكية عام 1850 تخلت المكسيك عن كاليفورنيا لصالح الولايات المتحدة.
ورغم الصدامات التي وقعت، وتبادل الاتهامات بين دونالد ترامب وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، فإن شبكة "سي إن إن" ذكرت أن وتيرة الاحتجاجات أخذت تهدأ بعد أن أعلنت شرطة لوس أنجلوس منطقة الاحتجاجات "منطقة تجمع غير قانوني".