الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
ينظر إلى الانتخابات الرئاسية في هندوراس، التي بدأ التصويت فيها اليوم، كواحدة من أكثر الانتخابات جدلية منذ عقود في البلاد، حيث تُجرى وسط منافسة محتدمة بين مرشحين بارزين من أصول عربية هما، السياسي سلفادور نصر الله (من أصول لبنانية) مرشح عن الحزب الليبرالي، ورجل الأعمال نصري عصفورة (من أصول فلسطينية) مرشح الحزب الوطني، المعروف بـ "تيتو عصفورة" ويملك حظوظاً وافرة للفوز بالرئاسة
وُلد "نصري خوان عصفورة زبلح"، في 8 من يونيو/حزيران 1958، في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس، لأبوين فلسطينيين هاجرا إلى أمريكا الوسطى في أربعينيات القرن الـ20، متزوج ولديه 3 بنات.
درس عصفورة الهندسة المدنية، قبل أن يتفرغ للعمل في مجال البناء، حيث أسس عدة شركات في المجال، واكتسب فيه خبرة تجاوزت 3 عقود.
بدأ نصري عصفورة، مسيرته السياسية، العام 1990، وشغل مناصب عامة عدة، أبرزها عضوية الكونغرس الوطني، وعمدة المقاطعة المركزية مدة 8 سنوات.
دخل معترك السياسية من بوابة الحزب الوطني الهندوراسي، حيث شغل مناصب عامة عدة، أبرزها عضوية الكونغرس الوطني، وعمدة المقاطعة المركزية مدة 8 سنوات، بدأها، بين عامي 1990 و1994، من خلال شغله منصبي مساعد المدعي العام البلدي في العاصمة ومساعد رئيسة البلدية، وبين 1994 و1998 تولّى إدارة الخدمات العامة في العاصمة.
وفي الفترة بين العام 2010 و 2014، انتُخب عضواً في الكونغرس الوطني (البرلمان) عن إدارة فرانسيسكو مورازان، ثم تولّى رئاسة بلدية العاصمة تيغوسيغالبا بين عامي 2014 و2022؛ حيث أنجز مشاريع بنية تحتية شملت إنشاء جسور وأنفاق، وتقاطعات مرورية محسنة، إضافة إلى توسعة الشوارع، وإعادة تأهيل الحدائق، وتركيب أنظمة كاميرات أمنية للمراقبة المجتمعية.
بدأ رجل الأعمال الهندوراسي من أصول فلسطينية، المعروف بلقب "تيتو عصفورة"، الكفاح من أجل حلم رئاسة بلاده منذ العام 2021، حيث ترشح للمرة الأولى باسم الحزب الوطني، وتمت هزيمته من قبل زيومارا كاسترو، مرشحة حزب ليبر اليساري، التي حصلت حينها على دعم السياسي سلفادور نصر الله، منافس عصفورة الرئيس في الانتخابات الحالية.
وركز عصفورة، خلال حملته الانتخابية الحالية على جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث وعد بإنشاء مناطق تجارة حرة ومتنزهات صناعية، وتحسين البنية التحتية للنقل والطاقة، إضافة إلى مشاريع إسكان اجتماعي تستهدف 550 ألف وحدة خلال 10 سنوات، وفق قوله.
رغم حصوله داخلياً على دعم موظفي الدولة، وقيادات الجيش والشرطة، وأهالي تيغوسيغالبا، إضافة إلى الناخبين الإنجيليين، والنخب الاقتصادية التي استفادت من مشاريعه السابقة، حظي عصفورة بإشادة خارجية لافتة، ودعم صريح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأكيده لأنه سيتعاون معه في حال فاز برئاسة الهندوراس، وهو ما اعتبره الإعلام المحلي دفعة قوية لمرشح الحزب الوطني، الذي قد يهدده تحالف المعارضة، وتوحيد صفوفها خلف السياسي المخصرم من أصل لبناني، سلفادور نصر الله، المرشح عن الحزب الليبرالي والذي يُعرف بخبرته السياسية السابقة، حيث شغل منصب نائباً أول للرئيس في حكومة شيومارا كاسترو قبل استقالته في 2024.
وهناك تحدٍ آخر قد يعرقل وصول عصفورة إلى الرئاسة يتمثل في الاتهامات السابقة له في قضايا الفساد.