لم تستبعد نائبة الرئيس الأمريكي السابقة، كامالا هاريس، ترشحها للرئاسة مرة أخرى، بعد خسارتها آخر سباق أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب، معتبرة أنها لا تزال "زعيمة في الحزب الديمقراطي".
وفي تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تركت هاريس الباب موارباً أمام عودتها لخوض السباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي مرة أخرى في الانتخابات التي ستُجرى عام 2028.
وعندما سُئلت في المقابلة عما إذا كان لديها جدول زمني لاتخاذ قرار بشأن مستقبلها السياسي، قالت لمندوبة الصحيفة: "أنتِ تفترضين أنني أفكر في الأمر"، مضيفة أنها لا تزال تعتبر نفسها قائدة داخل الحزب.
وقالت: "كنتُ مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، وكنتُ على وشك الفوز. بالطبع، هذا ما أتوقعه".
ووفق "وول ستريت جورنال"، أعرب بعض الداعمين القدامى سراً عن استعدادهم للمضي قدماً في دعم عودة هاريس لانتخابات الرئاسة.
وخلال الصيف، تراجعت هاريس عن الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا؛ لأنها لم تكن مستعدة بعد لاتخاذ قرار بشأن حملتها الرئاسية لعام 2028، وكان ترشحها لمنصب حاكم الولاية سيعني على الأرجح تراجعها عن الترشح مرة أخرى للبيت الأبيض.
ووفق مصدر من داخل الحزب، كان هناك قلق من أن هاريس قد تُشتت انتباه الديمقراطيين، وأن يُركز مؤيدو ترامب تركيزهم عليها، كما لم تشعر حينها بأنها مستعدة لحملة أخرى بعد فترة وجيزة من انتخابات رئاسية عصيبة، إذ ظلت هاريس بعيدة إلى حد كبير عن أعين الجمهور بعد خسارتها، إذ حاولت العثور على طريقها.
وكانت مذكّرات هاريس، التي صدرت الأسبوع الماضي بعنوان "107 أيام"، قد أثارت جدلاً واسعاً حول علاقتها مع الرئيس السابق، جو بايدن، عندما كانت نائبة له، كما أنها لم تقدّم إجابات واضحة حول نيتها الترشح مرة أخرى.
لكن بحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، ستجد هاريس صعوبة في تأكيد "زعامتها" للديمقراطيين قبل إعلان ترشحها للرئاسة، خصوصاً أن آخر استطلاع للرأي أكد أن الديمقراطيين، في كاليفورنيا على سبيل المثال، يفضلون جافين نيوسوم لخوض سباق 2028.
كما يعد الحاكم هو المرشح الرئاسي الأبرز بين الناخبين ذوي الميول الديمقراطية في الولاية، وفقاً لأحدث استطلاع رأي، ما يعكس جزئياً النجاح الذي حققه نيوسوم في تأكيد نفسه كزعيم لمقاومة الديمقراطيين أجندة ترامب، من خطة الحاكم لمكافحة التلاعب بالدوائر الانتخابية في تكساس إلى معارضته مداهمات الهجرة والدعاوى القضائية التي تتحدى تعريفات ترامب.