في حين لم تعلن موسكو عن نشر مقاتلة سو-57 في أوكرانيا، فإن التقارير الواردة تشير إلى أنها ستكون جزءاً من جهود الكرملين لإظهار قدرات الطائرة، وفقاً لتقرير موقع "ناشيونال إنترست".
وقدمت الطائرة الروسية سوخوي سو-57 عرضاً متجولاً على مدار العام الماضي، حيث ظهرت في العديد من المعارض والعروض الجوية البارزة ذات الطابع الجوي، بما في ذلك معرض تشوهاي الجوي في الصين، وآيرو إنديا، والفضاء والدفاع لأمريكا اللاتينية في ريو دي جانيرو، البرازيل.
وبينما لا تزال طائرة سو-57 تُثير الإعجاب في المعارض، فإنها لم تحظ حتى الآن بصفقات، باستثناء واحدة مع الجزائر واتفاقية إنتاج مشترك محتملة غير مؤكدة مع الهند، ما يؤكد أن الاهتمام بالطائرة محدود.
ويرجّح خبراء أن أحد أسباب ضعف المبيعات هو عدم استخدام الكرملين لطائرة "فيلون" في دور قتالي هام في الحرب الدائرة في أوكرانيا، ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن موسكو مستعدة للإثبات للعالم أن طائرة "سو-57" هي طائرة مقاتلة حقيقية.
وتوفر هذه المقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس، والمسلحة بصواريخ جو-جو من طراز R-77M، غطاء لطائرات أخرى قادرة على إطلاق صاروخ كروز من طراز Kh-69 أو إطلاق قنابل دقيقة التوجيه على أهداف أوكرانية.
ورغم أن موسكو لم تؤكد علناً نشر مقاتلة سو-57، فإن التقارير تشير إلى أنها ستكون جزءاً من جهود الكرملين لإظهار قدرات الطائرة.
ومن خلال نشر مقاتلة Su-57 في مناطق الحرب الحية، من المرجح أن تسعى روسيا إلى إثارة الاهتمام من جانب الشركاء الدوليين وإظهار الفائدة التشغيلية للمقاتلة في ظل ظروف القتال.
ووفق "ناشيونال إنترست"، فإن نشر مقاتلة سو-57 قد يكون خطوة محفوفة بالمخاطر، خاصة إذا نجحت أوكرانيا في إسقاط طائرة فيلون، ولكن مع استخدام الحرب في كييف كأرض اختبار حية، يبدو أن روسيا عازمة على إثبات أن سو-57 هي أكثر من مجرد نموذج أولي.
وتأمل روسيا أن تؤدي طائرة سو-57 الأداء المعلن عنه، أو حتى أفضل، إذ إن أي "ضربة حظ" من أوكرانيا، أو حتى خطأ طيار روسي، قد يُلحق ضرراً أكبر بكثير من نفعه.