قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
كشفت وكالة "بلومبرغ" أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين يعملون على تعزيز الجيش الأوكراني، كجزء من حزمة من الضمانات الأمنية التي ستفتح الطريق أمام اجتماع تاريخي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي.
وتهدف الضمانات، التي سيعمل مسؤولون عسكريون واستخباراتيون على صياغتها، إلى السماح لأوكرانيا بزيادة أعداد قواتها دون قيود، وفق ما نقلت الوكالة عن مصادرة شديدة الاطلاع.
وأوضحت الوكالة أن الهدف من زيادة حجم القوات الأوكرانية، هو تجنب مطالبة روسيا بفرض قيود على حجم جيش كييف كجزء من اتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب.
وأسفرت قمة في البيت الأبيض، عُقدت يوم الاثنين، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيلينسكي وعددٍ من القادة الأوروبيين، عن التزام أوضح من الإدارة الأمريكية بالمساعدة على ضمان أمن أوكرانيا.
وهدأت هذه المحادثات المخاوف في كييف وأوروبا في الوقت الحالي من اتجاه الرئيس الأمريكي نحو موسكو بعد محادثاته مع بوتين في ألاسكا.
وقال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "خلال الاجتماع ناقشنا الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والتي ستقدمها مختلف الدول الأوروبية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وستُبنى حزمة الضمانات الأمنية أيضًا على عمل ما يُسمى بتحالف الراغبين، وهو مجموعة أوروبية بقيادة المملكة المتحدة وفرنسا، ومن المتوقع أن تشمل قوة متعددة الجنسيات في المستقبل، لم يحدد شكلها بعد، وفق "بلومبرغ".
كما نقلت الوكالة عن مصدرين أن القادة أبدوا دعمًا واسعًا لضمانات "على غرار المادة الخامسة"، في إشارة إلى بند الدفاع المشترك لحلف الناتو، وهي صيغة اقترحتها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في اجتماع يوم الاثنين.
وحذر المصدران من أن التفاصيل الدقيقة ودور الولايات المتحدة في الترتيب المحتمل يجب أن يحددهما المسؤولون أولًا.
وتشير ملامح الاقتراح المطروح إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية المُعززة ستصبح خط الدفاع الأول في حال وقف إطلاق النار، كما سيتم نشر قوة متعددة الجنسيات من تحالف الدول الراغبة بعيدًا عن خط المواجهة، مع تقليص دور الولايات المتحدة إلى توفير الدعم، ربما في شكل معلومات استخباراتية ودفاعات جوية.
لا يزال الكثير غامضًا، إذ حذّر مسؤول أوروبي من أن بوتين حقق نجاحًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي بتجنبه فرض عقوبات أمريكية جديدة، وأضاف المصدر أن هناك خطرًا قائمًا من أن يُلقي ترامب باللوم على زيلينسكي والأوروبيين في حال وصول الأمور إلى طريق مسدود خلال الأسابيع المقبلة.
ولكن إذا نفذ ترامب تعهده بشأن الضمانات، فقد يضطر بوتين إلى كسر خطوطه الحمراء أو المخاطرة بالقطيعة مع ترامب، حسبما ذكر المصدر لوكالة "بلومبرغ".
ومن المتوقع أن يقع الجزء الأكبر من الجهود، بما في ذلك شراء الأسلحة، على عاتق أوروبا، ومن المرجح أن يعقد ترامب ومجموعة أساسية من الزعماء الأوروبيين مكالمة في المستقبل القريب لمتابعة تقدم مسؤوليهم والاتفاق على مزيد من التفاصيل، حسبما قال الأشخاص.