المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، ضغوطه على نيكولاس مادورو زعيم فنزويلا، وفرض حصاراً جوياً عليها، في الوقت الذي تسود "الضبابية" الخطط الأمريكية بشأن البلد اللاتيني.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "الفنزويليين أصبحوا محاصرين بين تهديد الهجوم الأمريكي، والحكومة التي لا يثقون في قدرتها على تقديم معلومات دقيقة، ويواجهون حالة من عدم اليقين".
وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق، السبت، عبر منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، فرض حصار جوي على فنزويلا، قائلاً: "إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر، يُرجى إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل".
جاء ذلك في خطوة تقول "واشنطن بوست" إنها "تزيد الضغوط على قيادة فنزويلا، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين واشنطن وكاراكاس والتهديد المتزايد بهجوم أمريكي على البلاد".
واعتبرت الصحيفة أن "إغلاق المجال الجوي فوق دولة ما يعدّ أحيانًا خطوةً أولى تسبق الغارات الجوية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب حشدٍ هائلٍ للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تصعيد ترامب لتهديداته ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو".
وزعمت إدارة ترامب أن مادورو ومسؤولي الأمن الكبار هم زعماء عصابة مخدرات ترسل المخدرات إلى الولايات المتحدة، واتهم ترامب مادورو صراحة بتزعم منظمة للمخدرات، وقال إنه لن يستبعد إرسال قوات إلى البلاد.
وصنّفت الإدارة الأمريكية كارتل "دي لوس سولس" منظمةً إرهابيةً أجنبيةً، الاثنين، مما قد يُعطي البنتاغون مبررًا قانونيًّا لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة الفنزويلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله، إن "الطائرات العسكرية الأمريكية تقوم بالفعل بدوريات بشكل شبه دائم في المجال الجوي الدولي بالقرب من فنزويلا كجزء من الوجود المتزايد وعمليات مكافحة المخدرات".
وشددت الصحيفة على أن "ترامب لا يملك السلطة القانونية لإغلاق المجال الجوي فوق دولة أخرى، حتى وإن بدا وكأنه يهدد بشن هجوم أو يسعى إلى دفع قادة فنزويلا إلى الاعتقاد بأنه يفكر في شن هجوم".
وحشد الجيش الأمريكي قواته وعتاده في منطقة البحر الكاريبي منذ أغسطس/ آب، وقتل العشرات في ضربات استهدفت قوارب تزعم إدارة ترامب تورطها في عمليات تهريب مخدرات منذ أوائل سبتمبر/ أيلول. في غضون ذلك، أمر مادورو بتعبئة القوات داخل فنزويلا.
وقبل أكثر من أسبوع بقليل، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية تحذيرًا للطيارين "بتوخي الحذر" عند التحليق فوق المجال الجوي الفنزويلي؛ "بسبب تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري" في البلاد أو حولها.