logo
العالم

فاراج يتعهد باستئجار سجون خارج بريطانيا لاستيعاب "آلاف المجرمين"

فاراج يتعهد باستئجار سجون خارج بريطانيا لاستيعاب "آلاف المجرمين"
نايجل فاراجالمصدر: رويترز
21 يوليو 2025، 8:31 ص

بعد تعهده بانسحاب بريطانيا من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، إذا أصبح رئيساً للوزراء، توعّد نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، بعقد صفقة مع السلفادور لاستقبال 10 آلاف "مجرم خطير" عبر خطط لـ "استئجار سجون".

ويتصدر فاراج استطلاعات الرأي، ليبدو على بعد خطوات من مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، ويكشف في حوار مع صحيفة "ذا صن" عن أول قراراته بعد فوزه "المُرجّح" عام 2029، وهو استئجار سجون في السلفادور على الأرجح.

أخبار ذات علاقة

سجن في السلفادور

عرض السلفادور "السخي" لترامب يثير استياء "حقوق الإنسان"

 وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر من حزب الإصلاح إن السجناء الذين سيتم ترحيلهم هم من "المنحرفين" والمتحرّشين بالأطفال وأكثر القتلة "وحشية". 

وتوعّد فاراج بـ "إرسال وحوش فاسدة إلى سجون جهنّمية في السلفادور"، متعهّداً بـ "تصحيح المبدأ الذي سار عليه حزب العمال والمحافظون، وهو أن الجريمة في بريطانيا لا تحمل أي عواقب تُذكر".

وسيشهد المخطط المقترح ترحيل أكثر من 10 آلاف "مجرم خطير" إلى السجون المستأجرة في السلفادور و"دول أخرى" يجري التفاوض معها، بحسب ما نقلت "ذا صن" عن مصادر في حزب الإصلاح. 

كما نقلت الصحيفة عن المصادر تحذيراً لـ "المجرمين" في البلاد، بأنه في عام 2029، سيواجهون "عدالة جادّة".

وتأتي خطة فاراج لاستئجار سجون في الخارج مع وصول المؤسسات العقابية في بريطانيا إلى "حافة الانهيار"، إذ ارتفع في يونيو/ حزيران الماضي عدد النزلاء إلى رقم "مذهل" بلغ 87,334 سجيناً، أي ما يزيد بـ 2,239 سجيناً عن الطاقة الاستيعابية، وفق "ذا صن".

وستستفيد خطة فاراج مما يُسمى بـ "السجون الديناميكية"، التي تُركز على تكييف الخيارات التقليدية لتصبح أكثر مرونة في مواقعها وإدارتها.

وتقدّر النائبة الإصلاحية سارة بوتشين، وهي قاضية سابقة، تكلفة أماكن السجون على دافعي الضرائب البريطانيين حالياً بأكثر من 50 ألف جنيه إسترليني سنوياً، وهي في ازدياد.

أخبار ذات علاقة

كيف تحولت السلفادور من بلاد للجريمة إلى مضرب مثل بالأمان؟

كيف تحولت السلفادور من بلاد للجريمة إلى مضرب مثل بالأمان؟

 وأشارت في المقابل إلى أنه "بإرسال أخطر مرتكبي الجرائم إلى سجون في الخارج، نُخفّض هذه التكلفة بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، يواجهون بيئة سجن أكثر قسوة، ويفقدون امتيازات مثل الزيارات العائلية التي لا يستحقونها".

ويقول المؤيدون إن هذه الخطوة ستحد من قدرة المجرمين على تعذيب عائلات ضحاياهم من وراء القضبان، وتستشهد الصحيفة بقاتل الأطفال المزدوج، إيان هانتلي، الذي أثار الأسبوع الماضي موجة غضب عارمة بارتدائه قميصاً يحمل الرقم 10 على طراز قميص مانشستر يونايتد.

 وهي وفق "ذا صن" إشارة مُرعبة ومسيئة إلى القميصين اللذين ارتدتهما هولي ويلز وجيسيكا تشابمان، وهما في العاشرة من عمرهما، يوم قتلهما هانتلي العام 2002، والذي يقضي الآن عقوبة السجن المؤبد في سجن فرانكلاند، بمقاطعة دورهام.

ويشهد إرسال السجناء إلى الخارج لإكمال فترة محكوميتهم رواجاً متزايداً في الدول الاسكندنافية، إذ وقّعت الدنمارك مؤخراً اتفاقية مدتها عشر سنوات مع كوسوفو لاستئجار 300 زنزانة في سجن مُجدّد بالقرب من مدينة جيلان.

وفي أماكن أخرى من أوروبا، تتطلع بلجيكا إلى إبرام صفقة مماثلة مع كوسوفو، بينما تُخطط هولندا لإرسال ما يصل إلى 500 سجين أجنبي إلى إستونيا اعتباراً من العام المقبل.

كما تدرس السويد الجدوى القانونية لتصدير السجناء السويديين والأجانب، فيما أعربت النمسا عن اهتمامها باتباع نهج الدنمارك.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC