مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
قدم رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، عرضًا للولايات المتحدة لتحويل أحد مراكز الاحتجاز في بلاده إلى فرع تابع للنظام السجن الأمريكي لاستقبال الأجانب الذين يتم طردهم من الأراضي الأمريكية.
ووفقا لتقرير صحيفة "لوفيغارو "الفرنسية، يأتي هذا العرض في وقت حساس قبيل زيارة أبو كيلة إلى واشنطن المقررة في 14 أبريل 2025.
وقالت الصحيفة إن الخطوة أثارت تساؤلات حول الأبعاد السياسية والإنسانية لهذه المبادرة غير المسبوقة.
وأوضحت أنه من خلال هذه الخطوة، يسعى الرئيس السلفادوري إلى تعزيز تحالفه مع الإدارة الأمريكية، بينما يواجه انتقادات حادة حول تداعيات سياساته الداخلية على حقوق الإنسان.
وفي 16 مارس 2025، استقبلت السلفادور 238 فنزويليًّا تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، منهم 137 يشتبه في انتمائهم لعصابة "تيرين دي أراغوا"، بينما تم ترحيل الآخرين بسبب الهجرة غير القانونية.
وتابع التقرير أن "هذه الخطوة جاءت بعد عرض قدّمه أبو كيلة للمسؤولين الأمريكيين، حيث اقترح عليهم استضافة المجرمين المدانين في السجون السلفادورية مقابل تعويض مالي".
ولفت إلى أن عرض أبو كيلة أن تكون السلفادور بمثابة مركز احتجاز للأجانب المطرودين من الولايات المتحدة، يجعل بلاده بمثابة "غوانتانامو" في أمريكا الوسطى.
وقد تم الترحيب بالعرض من قبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي أبدى امتنانه قائلا: "إن هذا العرض لم يقدمه أي بلد آخر من قبل"، كما تحدث عن العرض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأردف تقرير الصحيفة الفرنسية أن السجن العملاق "سيكوت" الذي بني في السلفادور، ويستوعب 40,000 نزيل، أصبح رمزًا لنهج بوكيل الصارم في مكافحة الجريمة.
وزارت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم السجن مؤخرًا، مؤكدةً أن أولئك الذين يرتكبون جرائم ضد الأمريكيين سيواجهون عواقب صارمة، بما في ذلك السجن في السلفادور.
وعرض أبو كيلة يعكس رغبته في تعزيز العلاقة مع إدارة ترامب وفي تمويل نظام السجون في السلفادور، ولا سيما في ظل تكاليف الحرب ضد العصابات الإجرامية "الماراس".
وأكد تقرير "لو فيغارو "أنه مع أن هذه السياسات قد أسفرت عن انخفاض كبير في معدلات الجريمة، فإنها أثارت انتقادات من منظمات حقوق الإنسان".
بدورها، انتقدت جيمينا رييس، مديرة مكتب الأمريكتين في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، غياب المحاكمات العادلة للسجناء الفنزويليين الذين تم ترحيلهم.
وأشار إلى أنه لم توجه لهم تهم رسمية، وحرمتهم السلطات السلفادورية كذلك من المساعدة القنصلية.
وتطرق التقرير الى ظروف السجون القاسية للغاية، فالسجناء في "سيكوت" يتعرضون للإضاءة المستمرة، والمراقبة بالفيديو، ويُحرمون من استخدام الأدوات أو التواصل مع محامين وعائلاتهم، كما أن العديد منهم لم يتم محاكمتهم بعد.
ومنذ توليه السلطة في 2019، نجح أبو كيلة في تقليص معدلات الجريمة بشكل ملحوظ، إذ انخفض معدل القتل من 87 لكل 100,000 نسمة إلى 2.41 في عام 2023.
وخلص التقرير إلى القول إنه رغم هذه النتائج الإيجابية، إلا أن أسلوب أبو كيلة القاسي أثار انتقادات من المنظمات الحقوقية، التي تشير إلى تجاوزات في حقوق الإنسان والعدالة.