الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، موجة استياء واسعة في الأوساط الأمنية والشعبية، بعدما كشفت تقارير إعلامية عن تسلّله إلى مجموعات "واتساب" خاصة بالمواطنين الإسرائيليين، مستخدمًا اسمًا مستعارًا، بهدف مراقبة ما يُنشر داخلها والتجسس على المشاركين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن بن غفير يصرّ على التدخل في مهام الجهات الأمنية المختصة، مبررًا ذلك برغبته في "الوجود الميداني" ومتابعة الأحداث بنفسه، وهو ما اعتبرته مصادر أمنية تجاوزًا لصلاحياته ومحاولة للهيمنة على القرار الأمني.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، لم يُخفِ بن غفير ممارساته، مؤكدًا: "لا يعلمون أنني صاحب الحساب المستعار، لكنني أتابع كل ما يُقال وأسمع كل شيء".
كما أشار بشكل صريح إلى رغبته في إقالة قائد منطقة جنوبي تل أبيب، حاييم سرجروف، بدعوى عدم قدرته على احتواء الفوضى والتظاهرات المناهضة للحكومة في المدينة.
وقال الوزير: "أتلقى شكاوى عديدة من سكان جنوبي تل أبيب. ليس سرًا أنني غير راضٍ عن أداء قائد المنطقة". وأضاف أنه يفضّل الوجود الدائم في الميدان، سواء عبر مجموعات "واتساب" أو من خلال زيارات تفتيشية مفاجئة، موضحًا أنه لا يعتمد فقط على ما يصله من شكاوى رسمية.
في المقابل، وجّه ضابط بارز في الشرطة الإسرائيلية انتقادات حادة لبن غفير، معتبرًا أن الوزير يسعى إلى رؤية تصعيد دموي واعتقالات جماعية في منطقة أيالون (جنوبي تل أبيب).
وقال الضابط في تصريحات للقناة 12: "لدينا قائد محترف يضبط الأمن في المنطقة، ويتخذ إجراءات قانونية عندما تخرج الأمور عن السيطرة، بما في ذلك تفريق التظاهرات بالقوة عند الضرورة".
تحركات بن غفير الأخيرة أدّت أيضًا إلى صدام علني مع مدير عام الشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، الذي أبدى دعمه العلني لأداء الضابط حاييم سرجروف، رافضًا ضغوط الوزير لإقالته.
وأكد ليفي في تصريحات صحفية أن قائد شرطة جنوبي تل أبيب يُظهر "انضباطًا أمنيًا" ويقوم بمهامه باحتراف، في مواجهة تحديات ميدانية معقدة.