مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم

"مرعبة الخصوم".. "فوجيان" الصينية تتحدى هيمنة واشنطن في المحيط الهادئ

حفل تدشين "فوجيان" ثالث حاملة طائرات للصينالمصدر: أسوشييتد برس

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على التأثيرات التي ستنعكس على توازن القوى في المحيط الهادئ، بعد تدشين الصين السفينة العملاقة "فوجيان"، رسمياً، وهي ثالث حاملة طائرات صينية وأكثرها تطوراً على الإطلاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن "إطلاق فوجيان سيقرب بكين من هدفها المتمثل في تقويض التفوق البحري الأمريكي في فنائها الخلفي، لا سيما وأن السفينة الحربية تستخدم المنجنيقات الكهرومغناطيسية لإطلاق الطائرات، مما يجعل الصين الدولة الوحيدة، بعد الولايات المتحدة، التي طورت وبنت هذه التكنولوجيا".

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن "جهود الصين الرامية إلى إضعاف القوة البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ، وهي المنطقة التي اعتبرتها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة نطاقها الخاص، تلقت دفعة قوية هذا الشهر مع إطلاق فوجيان".

ورأت الصحيفة أن "فوجيان، حاملة الطائرات العملاقة ووزنها 80 ألف طن، ستضيق بشكل كبير الفجوة في القدرات البحرية بين الولايات المتحدة والصين"، وفقًا لمحللين أمريكيين وآخرين من اليابان والصين وتايوان.

واعتبرت الصحيفة أن "فوجيان، التي تتسع لنحو 60 طائرة، ويرافقها ما يصل إلى 10 سفن حربية، ستجعل بكين كذلك قادرة على زيادة ترهيب منافسيها في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان".

وقال ليل جولدشتاين، الأستاذ المشارك في كلية الحرب البحرية: "نحن ندخل حقًا حقبة جديدة هنا"، وعن منجنيقات "فوجيان" قال: "إنها ليست قفزة صغيرة. إنها حرفيًا تضاعف أو تتضاعف ثلاث مرات - وربما 4 مرات - قوة الفتك القتالية".

وتمثل حاملة الطائرات العملاقة أهمية بالغة بالنسبة للرئيس الصيني شي جين بينج، أقوى زعيم في البلاد منذ عقود، والذي يريد جيشاً من الطراز العالمي بقدرات تضاهي الولايات المتحدة بحلول عام 2049.

وفي إطار التأكيد على مدى أهمية فوجيان لتحقيق هذا الهدف، أفادت محطة التلفزيون المركزية الصينية، الأسبوع الماضي، أن شي اتخذ شخصيًا قرارًا بتبني تقنية المنجنيق الكهرومغناطيسي.

وخلال حفل الإطلاق في معقل "هاينان" العسكري الجنوبي، ضغط شي - الذي كان يرتدي قميصًا عسكريًا - على زر المنجنيق، وأرسل مكوك الإطلاق إلى الأمام "مثل السهم الذي يخرج من خيط القوس"، حسبما ذكرت محطة (CCTV) الصينية.

وتحقق حاملة الطائرات أهدافا متعددة للاستراتيجية العسكرية الصينية: فمجموعتها الضاربة ــ التي تضم طائرات مقاتلة ومقاتلات شبح وطائرات مراقبة وطرادات محملة بصواريخ مضادة للسفن ــ سوف تعزز ترهيب بكين للمطالبين المنافسين في الممرات المائية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وشددت الصحيفة على أن "فوجيان ستزيد أيضًا من ثقل تهديدات الصين بحصار تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تدّعي بكين تبعيتها لها. وسيؤدي ذلك إلى توسيع نطاق نفوذ الجيش الصيني إلى المحيط الهادئ".

وتحتفظ الولايات المتحدة بتفوق عسكري واضح: فهي تمتلك 11 حاملة طائرات عاملة، وجميعها تعمل بالطاقة النووية، وهي أكبر حجمًا من حاملة الطائرات الصينية "فوجيان" التي تعمل بالوقود التقليدي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC