logo
العالم

هل كان فيلم "المجمع المغلق" دقيقاً في تجسيد الانتخابات البابوية؟

هل كان فيلم "المجمع المغلق" دقيقاً في تجسيد الانتخابات البابوية؟
من فيلم المجمع المغلقالمصدر: منصة إكس
22 أبريل 2025، 11:16 ص

يُعاد التركيز على فيلم "المجمع المغلق" بعد وفاة البابا فرنسيس، أمس الاثنين، مع استعادة خبراء لكثير من تفاصيله الدقيقة، خصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات البابوية، ومدى التقارب بين الإجراءات الحقيقة وما ورد في الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار.

أخبار ذات علاقة

نعش البابا فرنسيس

الفاتيكان يعلن موعد جنازة البابا فرنسيس

 وتضمّن الفيلم، الذي أخرجه إدوارد بيرغر، تفاصيل كثيرة ودقيقة عن عملية انتخاب البابا، من المواكب المنظمة واشتباكات الكافتيريا، وحرق أوراق الاقتراع، والتفتيش الأمني، والدخان الأبيض، وحقائب مستلزمات النظافة المجانية.

وبحسب الخبراء، كان الفيلم دقيقاً للغاية، وعلى أقل تقدير، خضع لبحث شديد، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقالت كاثلين سبروز كامينغز، مؤرخة الكاثوليكية في جامعة نوتردام، والتي تابعت عن كثب انتخاب البابا فرانسيس عام 2013 إن فريق الفيلم "أجادوا في كثير من التفاصيل"، معتبرة أن العمل السينمائي نجح في الموازنة بين الجانب الإنساني الذي يمثل رجالاً طموحين يحملون مشاعر قوية تجاه احتياجات الكنيسة، والروح القدس الذي يعتقد الكاثوليك أنه يوجه الأحداث.

كذلك رأى بيل كافانو، أستاذ الدراسات الكاثوليكية بجامعة ديبول، بأن الفيلم "أصاب الكثير من التفاصيل"، مضيفاً بأن الفريق "بذلوا قصارى جهدهم ليكونوا دقيقين للغاية".

أخبار ذات علاقة

المرشحون لخلافة البابا فرنسيس

مَن يخلف البابا فرنسيس ويجلس على عرش بطرس؟ (فيديو إرم)

 تحدث المخرج بيرغر وكاتب السيناريو بيتر ستراوجان وفريق الإنتاج مطولاً، عن عملية البحث الدقيقة للفيلم الفائز بجائزة بافتا، خصوصاً بعد اعتذار الفاتيكان عن الإدلاء بأي تفاصيل.

وأجرى الفريق مقابلات مع العديد من الكرادلة حول التفاصيل العامة، وقاموا بجولة في الفاتيكان، وأعادوا إنشاء كنيسة سيستين في استوديوهات شينيسيتا في روما.

كما تم استشارة المستشارين الدينيين بشأن إجراءات قديمة لم يتم تأكيدها رسمياً، ولكن توارثتها الأجيال، مثل عملية إزالة وتدمير خاتم البابا الراحل. 

وقالت كامينغز: "كان من اللافت للنظر الطريقة التي أخذوا بها شيئاً سرياً وأصابوا الكثير منه حقاً".

وأضافت أن الفيلم "أعطى انطباعاً عن أنواع المحادثات التي تُجرى قبل المجمع"، خلال ما يُسمى بالجماعة العامة، حيث يسافر جميع الكرادلة، بمن فيهم من يُطلق عليهم "صانعو الملوك" الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً والذين تجاوزوا سن التصويت، إلى روما لإجراء محادثات واجتماعات حول مستقبل الكنيسة. 

وبدأ الحديث غير الرسمي حول الانتخابات البابوية بجدية في فبراير الماضي، عندما أصيب فرانسيس بمرض خطير ناجم عن الالتهاب الرئوي. ولكن اعتباراً من هذا الأسبوع، ستبدأ الأحداث التي جسّدها الفيلم تقريباً.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC