تواصلت اليوم الاثنين، جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية بتل أبيب.
وهاجم نتنياهو في ثالث جلسات محاكمته القضاة، متهمًا إياهم بأنهم "لا يبحثون عن العدالة بالمرة، بل بمطاردته فقط".
وكما في الأسبوع الماضي، تركز الشهادة على القضية رقم 4000 التي اتُهم فيها نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، بسبب إجراءات تنظيمية استفادت منها شركة "بيزك" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي الشهير شاؤول إلوفيتش، وفق القناة الـ12 العبرية.
ونفى نتنياهو الاتهامات الموجهة إليه في القضية، ودافع عن زوجته سارة التى تتورط في القضية هي الأخرى.
وادعى أنه "لم يكن هناك اتفاق بينه وبين إلوفيتش، المالك السابق لشركة بيزك وموقع “واللا”، وأن العلاقة بينهما كانت فضفاضة وروتينية".
وشدد نتنياهو على أن موقع "والا" كان "غير معروف" ، وهاجمه واصفًا إياه بأنه موقع متخصص في أخبار القطط والكلاب، ونفى أنه منح مزايا تنظيمية لألوفيتش مقابل تغطية متعاطفة.
وخصص نتنياهو مساحة ملحوظة في دفاعه لمديح زوجته سارة والدفاع عنها، ووصفها بأنها أصبحت بمثابة كيس ملاكمة، واتهم منتقديها باغتيال شخصيتها خلال الشهادة.
ووقعت بضع مواجهات بين فريق الدفاع والادعاء، حتى أن نتنياهو فقد أعصابه في مرحلة ما تجاه أحد الصحفيين في قاعة المحكمة، ورفض نتنياهو أن يتم تصويره على منصة المحاكمة، باعتبارها صورة النصر لخصومه.
ومن المتوقع أن تستمر شهادة نتنياهو لعدة أشهر، حيث يدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، ست ساعات يوميًّا.
وبعد انتهاء التحقيق الرئيس من قبل محامي الدفاع عنه، سينتقل نتنياهو إلى مرحلة الاستجواب من قبل النيابة العامة.
وتقدر مصادر قانونية أن الاستجواب سيكون صعبًا بشكل خاص، حيث إنه من المتوقع أن يواجه الادعاء نتنياهو بتناقضات مختلفة في رواياته.
