قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه "بقوة بالغة" خلال مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، بأنه سيرد على هجوم أوكرانيا بطائرات مسيّرة على مطارات روسية نهاية الأسبوع.
وأوضح الرئيس الأمريكي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة من شأنها أن تؤدي إلى سلام فوري".
وتعد هذه المكالمة، التي استغرقت ساعة و15 دقيقة، الأولى المعروفة بين ترامب وبوتين منذ 19 مايو / أيار.
وقال ترامب إنه ناقش مع بوتين أيضا برنامج إيران النووي.
وكان الرئيس الروسي شكك علانية، الأربعاء، بجدوى محادثات السلام مع أوكرانيا، بعد اتهامه القيادة العليا في كييف بإصدار الأوامر بشن هجمات وصفها بأنها إرهابية دامية على جسرين في روسيا، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 115 آخرين.
وأعلن محققون روس أن أوكرانيا فجّرت جسرا فوق خط للسكك الحديدية يوم السبت، في الوقت الذي كان يمر تحته قطار ركاب على متنه 388 شخصا.
وجاءت هذه الهجمات قبل محادثات السلام في تركيا، يوم الاثنين.
وقال بوتين إن الهجومين على الجسر في بريانسك وآخر في كورسك كانا يستهدفان بشكل واضح السكان المدنيين، وإنهما دليل على أن حكومة كييف "تتحول إلى منظمة إرهابية، ورعاتها أصبحوا شركاء للإرهابيين".
وأضاف في اجتماع بثه التلفزيون مع كبار المسؤولين: "نظام كييف الحالي لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. عن أي شيء يمكن أن نتحدث؟ كيف يمكننا التفاوض مع من يعتمدون على الإرهاب؟".
وأشار بوتين إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيُستغل ببساطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. ولم يصدر تعليق من كييف على تفجير الجسرين.