كشف كتاب أن إيران كادت تنجح في اغتيال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو، في فندق أوروبي عام 2022، كما حاولت اغتيال مسؤولين أمريكيين ثلاث مرات على الأقل خلال السنوات الثلاث التي سبقت إعادة انتخاب دونالد ترامب.
وبحسب كتاب سيصدر قريباً عن الحملة الرئاسية لعام 2024، أبلغ مسؤولو الاستخبارات المرشح آنذاك، دونالد ترامب، وحملته الانتخابية في سبتمبر الماضي، أن إيران جنّدت قتلة محترفين كانوا نشطين آنذاك على الأراضي الأمريكية.
ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فإنه في عام 2022، علم الإيرانيون بفندق في باريس كان يقيم فيه بومبيو وحاولوا اغتياله، ونجا بأعجوبة، كما يذكر الكتاب، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
ويستند تقرير كتاب "2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا"، إلى مقابلات مع مئات الأشخاص، بمن فيهم مسؤولون كبار في الحملة الانتخابية والبيت الأبيض ومسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون، إضافة إلى ملاحظات ورسائل بريد إلكتروني وتسجيلات وتواريخ معاصرة.
وأدت التهديدات الأمنية التي واجهها ترامب ومساعدوه إلى تغيير جذري في ممارساتهم ونظرتهم للعالم خلال مسيرتهم، وفقاً للكتاب الذي أعده جوش داوسي وتايلر بيجر وإسحاق أرنسدورف، ومن المقرر نشره في يوليو/ تموز المقبل.
ونتجت معظم التغييرات عن محاولتي الاغتيال اللتين نجا منهما ترامب خلال الأشهر الأخيرة من حملته الانتخابية، لكن يبدو أن التهديدات الإيرانية تحديداً قد بثّت في المرشح ومساعديه شعوراً بالخوف والقلق، أثّر على تفكيرهم اليومي، ودفعتهم لتغييرات كبيرة في جدول ترامب وتحركاته، وفقاً للكتاب.
وحاول قتلة محترفون إيرانيون اغتيال مسؤولين أمريكيين ثلاث مرات على الأقل خلال السنوات الثلاث التي سبقت انتخاب ترامب، مع تصاعد حملته الرئاسية. وقد نُشرت محاولتان من هذه المحاولات على نطاق واسع، لكن الحادثة التي تورط فيها بومبيو في باريس لم يُكشف عنها سابقاً.
ومن المستجدات أيضاً رواية الكتاب التي تفيد بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، أبلغوا فريق ترامب في سبتمبر من العام الماضي أن إيران جنّدت فرق اغتيال لا تزال نشطة داخل البلاد.
يُضفي التهديد الموجه لبومبيو منظوراً جديداً على قرار ترامب في يناير/كانون الثاني بإلغاء الحماية الأمنية له ولمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ومساعد كبير آخر كانوا يواجهون تهديدات من إيران، وهو ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز آنذاك. قال الرئيس: "عندما تحظى بالحماية، لا يمكنك التمتع بها لبقية حياتك".
وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الخميس عما إذا كان الرئيس يفكر في إعادة فرض الحماية الأمنية على المسؤولين السابقين بمن فيهم بومبيو في ظل التوتر المتزايد مع إيران، قالت للصحفيين: "هذا ليس قيد الدراسة الآن".