الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم

من خلف القضبان.. زعيم عصابة "يفجر" العلاقات بين الهند وكندا

من خلف القضبان.. زعيم عصابة "يفجر" العلاقات بين الهند وكندا
الشرطة خارج المحكمة بعد إحضار لورانس بيشنويالمصدر: أ ف ب - أرشيفية
24 أكتوبر 2024، 1:53 م

فجّر زعيم العصابة الهندي سيئ السمعة، لورانس بيشنوي، القابع في سجن بلاده، العلاقات الهندية الكندية، ووضع نفسه في قلب شجار دبلوماسي بين البلدين، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبحسب الصحيفة، تتهم السلطات الكندية بيشنوي، رئيس شبكة إجرامية عالمية متهمة بالقتل والابتزاز، بمساعدة حكومة مودي في التعاقد مع جماعات إجرامية لمهاجمة وقتل انفصاليين سيخ كنديين تعتبرهم الهند إرهابيين.

وكشف مسؤولو إنفاذ القانون الكنديون ورئيس الوزراء، جاستن ترودو، هذا الشهر، عن وجود "مجموعة بيشنوي" في قلب أحداث الاغتيالات الأخيرة للسيخ في كندا. 

أخبار ذات علاقة

ترودو ومودي

طرد دبلوماسيين واتهامات.. تحقيق يفجر أزمة بين الهند وكندا

"الحكومة الهندية متورطة"

وقالت الشرطة الكندية، إن مسؤولي الحكومة الهندية استأجروا أعضاء في عصابة "بيشنوي" لارتكاب عدة هجمات في كندا، بما في ذلك جرائم القتل الأخيرة. وأضافت أن ثلاث جرائم قتل بين عامي 2022 و2024 كانت مرتبطة بتورط الحكومة الهندية.

ومن جانبها، نفت الهند ادعاء كندا بأن السلطات الهندية عملت مع "بيشنوي". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، إن الهند حذرت كندا على مدى عدة سنوات من تسلل أعضاء مجموعة "بيشنوي" إلى كندا، لكن مسؤولي إنفاذ القانون الكنديين لم يتحركوا. 

وتقول السلطات الهندية، إن انتشار عصابة بيشنوي، 31 عامًا، إلى كندا هو جزء من طموحه في أن يصبح لاعباً عالمياً في العالم السفلي. 

وقال مسؤولون في الشرطة والأمن، إن شبكته التي أطلقت عليها قوة مكافحة الإرهاب الهندية هذا العام اسم "عصابة الجريمة الإرهابية المنظمة المروعة"، تنشط أيضًا في أستراليا وإيطاليا. 

وقال مسؤول كبير في الشرطة الهندية: "فكرة بيشنوي هي أن يصبح رجلاً سيئ السمعة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن إرجاع علاقات "بيشنوي" بكندا إلى عام 2022؛ إذ نسب الفضل في ذلك العام إلى أحد أقرب شركاء بيشنوي الذين انتقلوا إلى كندا، ساتيندرجيت سينغ، المعروف باسم جولدي برار، في قتل سيدو موس والا، مغني الراب البنجابي الشهير الذي عاش في كندا.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء جاستن ترودو مع نظيره الهندي ناريندرا مودي

دبلوماسي هندي مطرود من كندا: ترودو دمر العلاقات بين البلدين

قضية المغني البنجابي

وفي وقت سابق من 2024، ادعى عضو مزعوم في مجموعة "بيشنوي" أنه كان وراء إطلاق النار على منزل المغني البنجابي الشهير، إيه بي ديلون، في كندا. حيث صوّر نفسه وهو يُطلق النار من مسدس على منزل ديلون، ونُشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابعت الصحيفة بأن "بيشنوي" ادعى عدم تورطه في العديد من الجرائم المنسوبة إليه. وجاء في ملف الدعاوى الجرمية: "لقد كان بالفعل خلف القضبان، ولم يكن من الممكن أن يشارك بأي شكل من الأشكال في ارتكاب الجرائم المزعومة".

وأكدت الصحيفة، بحسب الشرطة الهندية، أن "بيشنوي" مسجون منذ العام 2015 مُتهمًا بالحرق العمد والقتل والابتزاز وتهريب المخدرات والإرهاب، وهي الاتهامات التي أنكرها جميعًا. وهو ينتظر المحاكمة في مدينة أحمد آباد في الجناح شديد الحراسة في سجن سابارماتي المركزي في الهند، وهو السجن الذي كان المهاتما غاندي يحتجز فيه ذات يوم.

ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أنه برغم  القيود المفروضة على "بيشنوي"، فقد تزايد حجم عصابته وطموحها. وقال مسؤولو الشرطة والأمن، إن المجرمين الهنود يمكنهم في كثير من الأحيان الوصول إلى الهواتف المحمولة في السجن عن طريق رشوة الحراس والمسؤولين، ومن المرجّح أن "بيشنوي" يستخدم ذات الأساليب للتواصل مع عصابته والسيطرة عليها.

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC