رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
كشف مصدر أمني ليبي رفيع المستوى أن أجهزة أمنية دشنت حملات تستهدف المهاجرين غير النظاميين في مدينة صبراتة (غرب البلاد) وذلك بسبب تزايد نشاط مهربي البشر.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام أن "السلطات الأمنية أعدّت خطة من أجل وضع حدّ لاتخاذ المهاجرين مدينة صبراتة نقطة انطلاق لهم".
وبين لـ "إرم نيوز" أنه ستتخذ قرارات بشأن أصحاب العقارات الذين يقومون بتأجيرها لهؤلاء" دون أن يكشف عن تلك الإجراءات.
وفيما لم يكشف المصدر عن خطط لترحيل هؤلاء المهاجرين، قال إن "تحرك السلطات في صبراتة جاء بناء على شهادات موثقة حول انتهاكات وتجاوزات ارتكبها بعض المهاجرين الذين سيتم اتخاذ قرارات قانونية بشأنهم".
وقال الباحث القانوني والمستشار، محمد العربي، إن "الحملات الأمنية التي استهدفت مهاجرين في صبراتة وعدداً من المدن الليبية جاء بعد اقترافهم لعدد من الجرائم والانتهاكات والأمور التي طالت مواطنين، بالإضافة إلى بقائهم وسط الأحياء السكنية في صورة ربما تكون مقلقة للأسر الليبية".
وتابع العربي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "بقاء الوافدين بكثرة واتخاذهم ليبيا دولة عبور وانتظارهم قوارب الموت حتى تقلهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط يعتبر عملية إجرامية تسعى الدولة الليبية إلى إنهائها".
وأردف: "للأسف لا يوجد أي دور للدول الأوروبية المعنية بهذه الأزمة رغم الاتفاقيات المبرمة مع ليبيا في الماضي ومن المفترض أن يكون للأمم المتحدة دور خاصة في علاقة بالوافدين من السودان والذي أجبرتهم الحروب والنزاعات هناك على اللجوء نحو البلاد، هناك أرقام كبيرة جداً تجاوزت الـ 700 ألف بحسب آخر الأرقام".
وشدد على أن "الأمر يحتاج إلى تدخل من الأمم المتحدة والدول الأوروبية، والأزمة شائكة ومعقّدة ومع الأسف إمكانيات ليبيا ضعيفة جداً في مواجهة هذه الأزمة، ولا يمكنها لوحدها مواجهتها".
غضب شعبي
وتأتي هذه التطورات غداة احتجاجات عرفتها مدينة مصراتة والعاصمة الليبية، طرابلس، مناهضة للمهاجرين حيث رفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى ترحيل هؤلاء ورفض "توطينهم".
وقال المحلل السياسي والناشط الحقوقي، حسام الدين العبدلي، إن "هناك غضبا شعبيا ضد المهاجرين غير الشرعيين والأجانب الذين يفتقرون إلى وثائق أو جوازات سفر".
واستطرد: "هذا الغضب له أسباب عديدة أهمها أن أعدادا كبيرة من المهاجرين ينخرطون في الجريمة المنظمة وبعضهم أتى دون وثائق ولا نعرف سجلهم الجنائي أو الإجرامي، والأمر الآخر المهم أن الأمن القومي الصحي بات في خطر حيث يحمل بعض المهاجرين أمراضاً خطيرة وأوبئة ليست مألوفة في ليبيا".
وأضاف العبدلي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "المعطى الآخر المهم هو المنافسة الكبيرة في سوق العمل، حيث كان المهاجرون سبباً رئيسياً في غياب فرص العمل لليبيين".
ولفت إلى أن هذه الأعداد الكبيرة من الوافدين تستفيد من عدة أمور دون دفع للضرائب على غرار الكهرباء المجاني والوقود المجاني والمواد الغذائية المدعومة، وهم لا يدفعون في المقابل أي ضرائب".
وبين أن "هؤلاء ليس لدى الكثير منهم جوازات سفر أو وثائق رسمية للحصول على إقامة وفي المقابل دفع الضرائب للدولة مثل الأجانب القانونيين".
وتابع قائلا: "لذلك أعتقد أنها بداية ما يشبه الثورة ضد الهجرة غير النظامية وسيزداد الأمر حدة إذا بقي المسؤولون مكتوفي الأيدي".
وختم العبدلي بالقول إن "كل ذلك يمثل تهديدا ديمغرافيا لليبيا حيث يشعر الليبيون بالخطر بسبب تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين بشكل كبير".