ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
نفى مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى، لـ"إرم نيوز"، وجود أي "خطط أو مساعٍ" لتوطين المهاجرين القادمين من دول إفريقية، وذلك في أعقاب احتجاجات عرفتها مدينة مصراتة والعاصمة طرابلس، نادت بترحيل هؤلاء ورفض توطينهم.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن "حكومة الوحدة الوطنية تتفهم بالفعل مطالب المحتجين ومخاوفهم، لكن ما نؤكده أنه لا يوجد أي خطط وليبيا ترفض أن تكون منصة للتوطين أو عبور المهاجرين".
وأوضح المصدر، في حديثه مع "إرم نيوز"، أن "ليبيا تبحث دائماً مع شركائها سواء في المنظمة الدولية للهجرة أو غيرها عن حلول جذرية لأزمة الهجرة، لكنها ترفض في الأمر ذاته أن تتحول إلى أرض توطين؛ وبالتالي فوجود الآلاف من الأشقاء الأفارقة أمر مؤقت لحين إجراء ترتيبات مع دولهم وتأمين عودتهم سواء عبر برامج العودة الطوعية أو غير ذلك"، على حد قوله.
وكان مئات المحتجين قد تجمهروا في ميدان الشهداء بطرابلس، ورفعوا شعارات مناهضة لتوطين المهاجرين في ليبيا من قبيل: "ليبيا ليست مكانا للاجئين"، و"لا لتوطين المهاجرين في ليبيا"، و"لا لتغيير هوية ليبيا"، و"ليبيا لليبيين".
لكن الأمر في مصراتة كان مختلفاً، حيث شهدت المدينة أعمال تخريب وحرق طالت سوقاً عشوائياً للمهاجرين الأفارقة وطرد من في داخله، في خطوة غير مسبوقة في هذا البلد الذي يشهد أصلاً انقساماً سياسياً وحكومياً.
وبحسب المصدر الحكومي الليبي، فإن بلاده "تستضيف الآن نحو 2.4 مليون أجنبي، 78 % منهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية وهم من الأفارقة"، لكنه أشار إلى أن "ذلك لا يعني أنه سيتم توطين هؤلاء، فكل من دخل بطريقة غير نظامية نعمل مع سلطات بلاده من أجل ترحيله، وبالتالي ننفي مزاعم توطين هؤلاء"، بحسب تعبيره.