أعرب حراك مدينة مصراتة غرب ليبيا عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي نفذته عناصر من قوة العمليات المشتركة على النقطة العسكرية التابعة للكتيبة 24 مشاة.
ووصف الحراك الحادث بأنه تجاوز خطير، ومرفوض، يمس أمن المدينة واستقرارها.
يأتي ذلك في وقت أصدر فيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة تعليماته إلى المدعي العام العسكري بفتح تحقيق عاجل وشامل في الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة.
ووقعت الاشتباكات بين الكتيبة 24 مشاة وعناصر تتبع قوة العمليات المشتركة، حيث أوعز الدبيبة بالوقوف على ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات القانونية.
كما وجّه أوامره إلى آمر المنطقة العسكرية الوسطى بمنع مغادرة جميع ضباط وأفراد الكتيبة 24 مشاة مقارهم إلى حين استكمال التحقيقات.
وأكد ضرورة فرض الانضباط داخل المؤسسة العسكرية، ومنع أي تصعيد ميداني وذلك عقب الاشتباكات التي وقعت، مساء الخميس، في منطقة الغيران، وأسفرت عن حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين نتيجة إطلاق نار كثيف.
وبحسب حراك مصراتة، فإن ما جرى يعد دليلاً إضافياً على انفلات بعض العناصر المسلحة التي تجاوزت حدود القانون والأعراف العسكرية.
ودعا الحراك إلى "محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال، وفتح تحقيق في ملفات الفساد، وعمليات التهريب المالي والذهبي عبر مطار مصراتة التي يشتبه بتورط بعض عناصر القوة فيها".
وشدد على ضرورة إعادة هيكلة أو حل قوة العمليات المشتركة التي باتت تمارس الابتزاز والتهريب، لاسيما أنها تتبع مباشرة رئاسة مجلس الوزراء، ولا تخضع لإشراف وزارتي الدفاع أو الداخلية.
وأكد مصدر بوزارة الدفاع فضل عدم ذكر اسمه أن الوزارة تتابع، عن كثب، كل التقارير المتعلقة بتصرفات القوة المذكورة.
ولفت إلى أن ما شهدته مصراتة، خلال اليومين الماضيين، يدخل في إطار صراع النفوذ والسيطرة على المواقع الحيوية داخل المدينة، خاصة المطار والميناء، وما يثار حول استغلالهما في أنشطة تهريب مشبوهة.