كشفت هيئة البث العبرية، اليوم الاثنين، تفاصيل خطة توسيع الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة والتي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" بالإجماع، بعد منتصف الليلة الماضية.
وذكرت الهيئة أنه عُرضت على الوزراء خطة تدريجية تنفذ على مدار عدة أشهر، وتركز على تنفيذ الجيش الإسرائيلي نشاطاً مكثفاً في منطقة معينة، ثم الانتقال إلى مناطق إضافية، في القطاع.
وذكرت الهيئة أن "إقرار الخطة تم مبدئياً وأنها لن تُطبق بشكل فوري، في الوقت الذي بدأ فيه الجيش تعبئة واسعة النطاق لجنود الاحتياط، لتعزيز الاستعدادات الجارية لتوسيع العملية البرية في قطاع غزة".
ونقلت هيئة البث عن بيان لمكتب نتنياهو تفاصيل الخطة، موضحة أنها تقوم على "احتلال القطاع، السيطرة على الأراضي، نقل السكان الفلسطينيين جنوبًا، ومنع حماس من توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تنفيذ ضربات قوية تهدف إلى حسم المعركة مع الحركة".
من جهته، قال موقع "واللا" العبري، إن "تنفيذ الخطة لن يبدأ إلا بعد انتهاء جولة الرئيس الأمريكي ترامب في الشرق الأوسط، وحتى ذلك الحين ستتواصل المساعي لإنجاز صفقة تبادل على أساس المسار المصري ومقترح المبعوث ويتكوف".
في ذات الإطار، نقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية عن وزراء في الكابينت قولهم، إن انطباعاتهم هي أن الخطط الحالية أفضل بكثير من الخطط السابقة، معربين عن اعتقادهم أنها ستُحدث تغييراً فعلياً على الأرض".
الوزير زئيف إلكين من حزب "الليكود" والمقرب من نتنياهو، أشار في تصريح لإذاعة "ريشت كان" العبرية، إلى أن "حماس اقتربت في مرحلة ما من الخطوط العريضة للصفقة لكنها تراجعت لاحقاً".
وأضاف: "على حماس أن تدرك مدى جديتنا، هناك فرصة محدودة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى، هذه الفرصة قائمة حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى الشرق الأوسط".
وشدد على أنه "إذا لم تستجب حماس، فسيتم تغيير قواعد اللعبة"، مضيفاً: "على حماس أن تدرك أن شروط الاتفاق المطروحة الآن لن تبقى لاحقا، فعندما نحتل أرضا، لن ننسحب منها".
من جهته، قال عضو الكنيست أفيخاي بوارون من "الليكود" بشأن الخطة: "أعتقد أنه من دون السيطرة الكاملة على الأرض، لن نتمكن من حسم المعركة ضد حماس".
وأضاف أنه "إذا لم ندخل إلى منطقة المواصي، ونلاحق قادة حماس ونستهدفهم، فلن نتمكن من القضاء على حماس لا كتنظيم ولا من الناحية العسكرية".
بدورها، قالت عضوة الكنيست ليمور سون هار ميلخ في مقابلة مع القناة 14 العبرية: "للأسف الشديد، هناك فجوة كبيرة بين ما يُقال لنا وبين ما يحدث فعليا في غزة، الحرب بلا هدف عملياتي ولا أهداف واضحة".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى فرض حصار فعّال على غزة، احتلال الأرض، وترحيل عناصر حماس، لا يوجد هناك أبرياء".
على الصعيد ذاته، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مسؤولين قولهم, إن "الجيش ما يزال يأمل أن يدفع التهديد الحقيقي بشن عملية واسعة النطاق في غزة، إلى جانب الضغط في الجانب الإنساني، والتلويح بخطة ترامب لتهجير سكان غزة، حركة حماس لتغيير موقفها".