ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أكثر من 1100 مهاجر عادوا إلى تل أبيب للخدمة في الجيش الإسرائيلي خلال فصل الربيع، هربًا من "معاداة السامية" في الخارج، ورغبة في "الدفاع عن بلدهم" بعد تحديات هجوم السابع من أكتوبر 2023.
كما أشارت الصحيفة إلى ازدياد حجم "المنفردين" من الشباب والشابات الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي دون دعم من الوالدين.
ووفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي لفترة التجنيد في مارس وأبريل الماضيين، كان من المقرر انضمام 1113 مهاجرًا جديدًا، بينهم 674 رجلًا و459 امرأة، ما يمثل ارتفاعًا ملحوظًا عن السنوات السابقة، حيث تم تجنيد 883 مهاجرًا جديدًا خلال الفترة ذاتها في 2024، و799 في 2023.
وتُشكل الولايات المتحدة وروسيا وإثيوبيا النسبة الكبرى من المجندين، وهو تجاه مستمر بدءًا من عام 2024.
أما عدد الجنود المنفردين، الذين يخدمون دون موافقة الأبوين، في الجيش الإسرائيلي فيقدر بنحو 7000 جندي، نصفهم تقريبًا متطوعون من الخارج.
وينحدر العديد من الجنود المنفردين الإسرائيليين من أسر حريدية لا توافق على قرارهم بالتطوع.
ويعود العديد من الجنود المنفردين إلى إسرائيل من خلال برنامج "غارين تزابار"، الذي يُساعد الشباب من جميع أنحاء العالم على الانتقال إلى إسرائيل والتجنيد في جيشها منذ عام 1991. وبعد السابع من أكتوبر، ارتفع عدد الجنود المنفردين المهاجرين إلى إسرائيل من خلال برنامج "غارين تزابار" بنحو 30%.
ويعاني الجيش الإسرائيلي نقصًا كبيرًا في التجنيد خلال العامين الماضيين، إذ قدّرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام حجم النقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم فاعلية مساعي تجنيد اليهود الحريديم.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ إجراء تعديل يُلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، وأوضحت أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية.
كما واجه الجيش الإسرائيلي مؤخرًا أزمة أشد مع تواصل موجة الاحتجاجات داخله واتساع رقعتها، لتشمل وحدات جديدة تطالب بوقف الحرب على غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وبعد العريضة التي تدعو لرفض الخدمة والتحركات التي شهدتها قوات سلاح الجو والبحرية، انضم ضباط وجنود من وحدات جمع المعلومات الاستخباراتية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" إلى هذه الاحتجاجات، من بينهم جنود في الخدمة الفعلية، وضباط احتياط، إضافة إلى متقاعدين من الجيش.