أكدت الحكومة اليمنية أن "مشروع ميليشيا الحوثي لم يعد قابلًا للاستمرار"، داعية الشعب اليمني إلى "ترقّب موعد النصر واستعادة الدولة"، واللذين باتا، بحسب تعبيرها، "أقرب من أي وقت مضى".
وأوضحت الحكومة اليمنية، في تصريحات أوردها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن "ما يحدث اليوم من تغيّرات ليست مجرد أحداث عابرة، بل إشارات واضحة على قرب سقوط المشروع الإيراني بكل أذرعه، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي".
واستعرض الإرياني، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، جانبًا من التطورات على مستوى المنطقة، والتي تُعد مؤشرًا على قرب زوال الحوثيين، مشيرًا إلى تراجع أذرع إيران في الإقليم بطريقة توحي بتكرار السيناريو مع ذراعها في اليمن.
وقال الإرياني: "اليوم، النظام في إيران محاصر ومنهك، ويعاني من وضع اقتصادي وسياسي خانق، فيما تتزايد عليه الضغوط من كل اتجاه، وها هو يُجبر على التفاوض لتفكيك برنامجه النووي وقدراته الصاروخية".
وأضاف: "أما شبكته من الأذرع الخبيثة في المنطقة، فقد بدأت تنهار وتتساقط واحدة تلو الأخرى. ها هي ميليشيا حزب الله الإرهابية، التي قاتلت ودربت وأرسلت الخبراء إلى ميليشيا الحوثي، أصبحت اليوم تفاوض للاحتفاظ بسلاحها الشخصي فقط، بعد أن فقدت غطاءها الشعبي والسياسي، وباتت عبئًا على لبنان والعالم" وفق تعبيره.
وأضاف أنّ "النظام السابق والميليشيات الإيرانية في سوريا، التي فتحت أبواب سفارة اليمن في دمشق للحوثيين، وكانت منفذًا رئيسًا لعبورهم إلى طهران، انتهت إلى غير رجعة".
وأشار إلى أن "ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، التي تموّل الحوثيين بمائة مليون دولار سنويًا، وتحتضن عددًا من قياداتهم، وتُدرّب عناصرهم، أصبحت اليوم تحت المجهر والضغط الدولي المتصاعد، وعلى وشك الدخول في قائمة الإرهاب الدولية، بعد انكشاف علاقتها بإيران وأدوارها التخريبية".
وأكد الوزير اليمني أن "ميليشيا الحوثي، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل عدد من الدول والمنظمات، تسير نحو المصير نفسه: عقوبات دولية، عزلة تامة، سخط شعبي، ومصير محتوم لا مفر منه".
وختم قائلًا: "لحظة الحقيقة قد حانت، وآن الأوان ليثق اليمنيون، أكثر من أي وقت مضى، بأن ميليشيا الحوثي ليست قدرًا محتومًا، بل سرطان دخيل في طريقه إلى الاستئصال" بحسب تعبيره.
