سجّلت مواقع متخصصة في الملاحة الجوية حركة مكثفة لطائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة خلال اليومين الماضيين، باتجاه مطار القامشلي الواقع شمال شرقي سوريا.
وأفادت مصادر سورية مطلعة، بأن "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن طائرات الشحن الروسية كثفت عمليات نقل الإمدادات العسكرية والغذائية إلى القوات الروسية المتمركزة في مدينة القامشلي ومطارها العسكري".
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الحركة المكثفة تستهدف، فيما يبدو، تعزيز وجود القوات الروسية في المدينة، من خلال تزويدها بالمعدات العسكرية اللازمة والدعم اللوجستي، بما يمكّنها من مواجهة أي هجمات محتملة، سواء من الجيش السوري أو من الفصائل المدعومة من تركيا".
ونظرًا لأن مدينة القامشلي تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فإن هذه الإمدادات قد تسهم في تعزيز التعاون بين روسيا و"قسد"، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن تحالف جديد بين الجانبين، بحسب المصادر.
وأشارت المصادر، إلى أن "تعزيز التواجد الروسي في المدينة قد يحمل رسالة موجهة إلى كل من تركيا والحكومة السورية الجديدة، مفادها أن روسيا لا تزال لاعبًا رئيسيًا في شمال شرق سوريا، كما قد تكون هذه الخطوة تكتيكية لدعم "قسد"، ذات الغالبية الكردية.
وكانت القوات الروسية بدأت، قبل نحو أسبوع، تنفيذ عمليات نقل لمعدات عسكرية وعناصر من قواتها من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي، في إطار اتفاق غير معلن مع "قسد".
وتُعد مدينة القامشلي من المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، إلى جانب مدن الحسكة ودير الزور والرقة، وهي المناطق التي يطالب الأكراد بإقامة حكم لامركزي فيها في إطار "سوريا الجديدة".
يُشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية" تُعد أكبر الفصائل المسلحة في شمال شرق سوريا، ولم تندمج حتى الآن في صفوف الجيش السوري، رغم اتفاقية مارس/آذار التي أبرمتها الرئاسة السورية مع قيادة "قسد".