أكدت قوات "الدعم السريع"، اليوم السبت، بسط سيطرتها على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم، نافية تقدم قوات الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان.
ونفت قوات "الدعم السريع" وصول قوات البرهان من منطقة "الكدرو" شمال بحري إلى مقر سلاح الإشارة جنوبًا، وفك الحصار على مقر القيادة العامة في العاصمة السودانية.
وبثت القوات مقاطع فيديو لبعض جنودها من داخل مقر القيادة العامة للجيش من الجهة الغربية، ويظهر في الفيديو مقر مباني جهاز الأمن والمخابرات المجاور للقيادة من الجهة الجنوبية.
ونشرت قوات "الدعم السريع" أيضاً فيديوهات لجنودها وهم يتجولون في شوارع مدينة الخرطوم بحري، قائلة إنها لا تزال تحاصر مقر "سلاح الإشارة".
وكان الجيش السوداني قد أعلن عن وصول قواته من أقصى شمال الخرطوم بحري إلى مقر سلاح الإشارة الواقع على ضفة النيل جنوبا، ومن ثم عبور الجسر نحو مقر القيادة العامة للجيش بمدينة الخرطوم والتي كانت تحت الحصار منذ بداية الحرب قبل نحو عامين.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان على منصتها بموقع "تلغرام" إن "الحركة الإسلامية ومليشياتها العاجزة، أعادت إنتاج وتدوير "الأسطوانة المشروخة"، عن انتصارات متوهمة لا تقف على ساقين وتكذبها الحقائق الماثلة على الأرض".
وأضاف أنه "لا اقتران أو انفتاح لجيوش في الخرطوم أو بحري كما يزعمون، وإنما إنتاج دعايات مضللة، لإشباع خيالاتهم المريضة والمنهزمة"، وفق البيان.
وتابع البيان "إن بث الشائعات عبر أبواق ومنصات الفلول ظل نهجاً بائساً منذ إشعالهم الحرب في أبريل 2023، ولا يزالون يمضون في ضلالاتهم التي سئم منها الشعب".
وأشار إلى أن الدعاية انساقت وراءها بعض الوكالات الإعلامية والقنوات، وكانت ضمن إنتاج الأكاذيب وفق البيان.
وأضاف أن "فشل الجيش ومليشياته الإرهابية، عسكرياً وسياسياً لما يقارب العامين يدفعهم للركون إلى أساليب ومسرحيات هزلية رخيصة وبائسة لإشغال وإثارة الرأي العام وصرفه عن الحقائق الناصعة بفشل دعاة الحرب في مسعاهم وتطاول أمد هروبهم من مركز السلطة وعاصمة البلاد".
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع قوية ومتماسكة في جميع المحاور بالخرطوم وبحري وأمدرمان وخارج العاصمة، وتمضي بعزيمة لهزيمة "الفلول وكتائبهم" ولا تكترث لمثل هذه الترهات والألاعيب، حسب نص البيان.