انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن السلطات السورية منحت روسيا بعض الامتيازات في البلاد، ومن ضمنها السماح لها بإنشاء نقاط للمراقبة في الجنوب السوري .
وقالت المصادر لـ "إرم نيوز"، إن السماح لروسيا بإنشاء نقاط مراقبة في جنوب سوريا، يستهدف ضمان الاستقرار في هذه المناطق وعلى نحو يبعث رسالة طمأنة للجانب الإسرائيلي بعدم تهديد أمنها، انطلاقا من الداخل السوري .
وأوضحت المصادر، أن الجانب الإسرائيلي أكد في وقت سابق تفضيله لوجود عسكري روسي في بعض المناطق السورية على الوجود التركي، خاصة في محافظات الجنوب القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وأضافت المصادر، أن حصول روسيا على هذه الامتيازات بدعم من الجانبين السوري والإسرائيلي تُظهر قدرة موسكو على التكيف مع الواقع الجديد في سوريا الذي أعقب سقوط النظام السابق .
ولفتت المصادر، إلى أن الوجود الروسي في مناطق الجنوب السوري يمثل ورقة قوة يمكن أن تستخدمها حكومة دمشق في مواصلة جهودها مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق والعودة إلى نقطة فض الاشتباك 1974 .
وما زالت روسيا تمتلك قواعد عسكرية إستراتيجية في سوريا، مثل قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية، وهي قواعد تشكل مرتكزات أساسية لتوسيع نفوذها في شرق المتوسط وإفريقيا.
وحرصت روسيا على التفاوض مع السلطات السورية الجديدة لضمان استمرار وجودها العسكري وذلك رغم الحديث عن تقليص وجودها بعد سقوط الأسد وسحب معداتها العسكرية خاصة من قاعدة حميميم الجوية والتي اتضح فيما بعد أنها ما زالت عاملة حتى الآن .
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صرح في وقت سابق، أن محادثات"بناءة" عُقدت مع السلطات السورية لتأكيد استمرار الوجود العسكري الروسي، وذلك لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش على وجه الخصوص.
يشار إلى أن محافظات جنوب سوريا، والتي تشمل الجولان ودرعا والسويداء والقنيطرة، تعد مناطق حساسة بسبب قربها من إسرائيل التي احتلت مساحات واسعة منها بعد سقوط النظام السابق، وذلك في إطار سعيها لتوسيع المنطقة العازلة المحاذية لحدودها مع سوريا .