كشف مصدرٌ عسكري مقرّب من أحد الفصائل السورية العاملة ما بين السويداء وجبل الشيخ، أن المنطقة الأخيرة وقراها على شفا انفجار، رغم المصالحات بين عشائر الجنوب في "المطلة"، مشيرًا إلى وجود جهاتٍ تعمل على إشعال الفتنة الطائفية مجددًا.
وأوضح المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته – لـ"إرم نيوز"، أنه في واقعتين منفصلتين متزامنتين ليل أمس، شهدت قريتان في جبل الشيخ هجماتٍ مسلّحةً غامضة، حيث حدثت الحادثة الأولى في قرية حرفا ذات الغالبية الدرزية، الواقعة بين نبع الفوار ومزرعة بيت جن التي تقطنها الغالبية السنية.
وبيّن المصدر أن "شخصين يستقلان دراجة نارية اقتربا من شاب خارج من صالون حلاقة وسألاه عن اتجاه قرية نبع الفوار"، وتابع: "خلال اقترابه ومحاولة شرح طريق الوصول إلى القرية التي سألا عنها، أطلقا عليه ثلاث طلقات أصابته في الرقبة والساعد الأيمن والبطن".
وأشار المصدر إلى أن الشاب هو "بشار رضوان عامر الدرزي، نجل محامٍ معروف يعمل ضمن شبكات السلم الأهلي في المنطقة، والذي تم نقله إلى مشفى القنيطرة أولًا، ثم نُقل إلى مشفى المواساة بدمشق، ولا يزال يخضع للجراحة".
وأضاف المصدر أنه بالتزامن مع ذلك، شهدت قرية المقروصة حادثة مماثلة؛ حيث أطلق مسلحان على دراجة نارية النار على شابين أمام دكان، فأصابا الشاب منهل طليعة الدرزي بست طلقات من بندقية روسية، وتم نقله أيضًا إلى مشفى المواساة بدمشق، حيث يرقد بجوار بشار رضوان عامر، ويخضع بدوره لعمليات جراحية.
ولفت إلى أن التشابه بين الواقعتين من حيث استخدام دراجات نارية، ووجود مسلحين، واستهداف أفراد من الطائفة الدرزية، يثير شكوكًا حول تنسيقٍ مُسبق، معربًا عن مخاوفه من أن تكون هذه الأحداث جزءًا من مخطط لتفجير الوضع في جبل الشيخ على غرار أحداث قطنا، رغم المصالحات العشائرية الأخيرة.
